[من خدمات طلاب النور]

إن الخدمات الإيمانية التي قدمها طلابُ النور، أركانُ مدرسة الزهراء -ولا سيما خُسرو- لهذه الأمة والوطن والعالم الإسلامي، ووَضْعهم الحدّ أمام مكايد الملحدين المخرّبين، هي حسنات عظيمة تُذهِب ألوف سيئاتهم -لو كانت لهم سيئات بفرض محال-. لذا يجب عدم انتقاد أعمال أولئك الأركان وحركاتهم -وفي مقدمتهم خسرو- بل يلزم إسنادهم بإخلاص تام وتوثيقُ رابطة الأخوة معهم بوفاء خالص...

∗ ∗ ∗


[حول رسالة «اللوامع»]

إخوتي الأعزاء الأوفياء ويا أركان مدرسة الزهراء وناشري رسائل النور!

أولا: لقد رأينا مسألةً ما مناسبة وملائمة. وخطر على القلب إحالتها إلى أركان مدرسة الزهراء ليُبدوا رأيهم فيها، فهم أهل الرأي والصلاحية. وهي كالآتي:

بناءً على لهفة ثلاثة أخوة يعاونونني في شؤوني إلى تلقي درس موقت مني بضعة أيام، وشوقا إلى إحياء خاطرة قيّمة درّستها طلابي في الماضي، فقد كنت أدرّس يوميا صحيفة واحدة من رسالة «اللوامع» المطبوعة، فتلقيناها معا بإعجاب وتقدير؛ إذ ورد إلى فكرنا: أن سبب نفاد هذه الرسالة المطبوعة وأمثالها، هو قيمتُها الرفيعة التي قدّرها الأعداء، فحالوا دون انتشارها، والأصدقاءُ الذين لا يريدون أن تفلت منهم فرصةُ اقتنائها. وشاهدنا أن هذه الرسالة (اللوامع) هي بمثابة بذور ونوى لقسم مهم من رسائل النور حيث تضم حِكما بليغة موجزة تحمل في طيّها حقائق اجتماعية عظيمة وردت بأسلوب سهل ممتنع لا يمكن تقليده وبشكل منظوم كالمنثور، لم يوفَّق إليه أديب ولا مفكر، فيقرؤها القاري بسهولة ويُسر منثورا من دون أن يورد إلى خاطره النظم. وقد أُلّفتْ في عشرين يوما من أيام شهر رمضان المبارك بالعمل ساعة أو ساعتين يوميا وذلك قبل سبع وثلاثين عاما. وهي من ناحية الأدب شبيهة بالمثنوي الرومي. وقد أَخبرَت عن أمور ستتحقق مضامينُها بعد ثلاثين سنة. فوضعنا إشارات في ثلاثين موضعا من هذا القبيل، مما يدل على أن هذه «اللوامع» مبشِّرة برسائل النور وفهرستُها ومزرعتُها وأنموذجها.


Yükleniyor...