مكان آخر. فما أجهَلُهَم ببركة الاقتصاد العظيمة! إنهم لم يشاهدوا أن رغيفا بخمسة قروش يكفيني ليومين.
ولكن إذا ما قبلت بالأمر فستستاء سبعون سنة من العمر، فضلا عن استياء الإمام علي رضي الله عنه الذي أخبر عن علماء السوء في زماننا هذا، الذين يجترحون السيئات ويتلوثون بالبدع إشباعا للرغبات وطمعا للمرتّبات.
وهناك جهة أخرى، وهي أن الإخلاص الحقيقي الصافي الذي تتمتع به رسائلُ النور سيتّهمني بعدم الإخلاص. ولأجل هذا فأنا في حيرة من هذا الأمر.
وقد سمعت أيضا أنني لو رفضت الأمر فسيزيدون مضايقاتهم عليّ، وربما يعرقلون نشر الرسائل وإطلاق حريتها كليا، بل علمت أن مضايقاتهم عليّ إنما هي لحملي على قبول الإعاشة.
فما دام الأمر هكذا وأن «الضرورات تبيح المحظورات» فنسأله سبحانه وتعالى ألّا يصيبنا الضرر إذا ما صار الأمر في حد الضرورة.
ومع هذا رفضتُ الأمر، فأحيل الموضوع إلى مشاورتكم.
إخوتي الأعزاء!
لا تقلقوا عليّ لأنى أشاهد في كل أمر عسير أثرَ الرحمة الإلهية ولمعةَ عنايته تعالى. فلا تتضايقوا فإن سعيَكم وهمّتكم ومعاونتكم لي تزيل كلَّ ضيق وتنشر السرور والانشراح دوما.
∗ ∗ ∗
[إننا تحت العناية الربانية]
إخوتي!
لا تقلقوا أبدا، فقد اقتنعتُ قناعة تامة بأننا تحت العناية الإلهية، ونُستخدَم بإرادة غيبية خارجة عن اختيارنا واقتدارنا، وفي عمل جليل في منتهى الأهمية، فنحن كثيرا ما ننال سر الآية
ولكن إذا ما قبلت بالأمر فستستاء سبعون سنة من العمر، فضلا عن استياء الإمام علي رضي الله عنه الذي أخبر عن علماء السوء في زماننا هذا، الذين يجترحون السيئات ويتلوثون بالبدع إشباعا للرغبات وطمعا للمرتّبات.
وهناك جهة أخرى، وهي أن الإخلاص الحقيقي الصافي الذي تتمتع به رسائلُ النور سيتّهمني بعدم الإخلاص. ولأجل هذا فأنا في حيرة من هذا الأمر.
وقد سمعت أيضا أنني لو رفضت الأمر فسيزيدون مضايقاتهم عليّ، وربما يعرقلون نشر الرسائل وإطلاق حريتها كليا، بل علمت أن مضايقاتهم عليّ إنما هي لحملي على قبول الإعاشة.
فما دام الأمر هكذا وأن «الضرورات تبيح المحظورات» فنسأله سبحانه وتعالى ألّا يصيبنا الضرر إذا ما صار الأمر في حد الضرورة.
ومع هذا رفضتُ الأمر، فأحيل الموضوع إلى مشاورتكم.
إخوتي الأعزاء!
لا تقلقوا عليّ لأنى أشاهد في كل أمر عسير أثرَ الرحمة الإلهية ولمعةَ عنايته تعالى. فلا تتضايقوا فإن سعيَكم وهمّتكم ومعاونتكم لي تزيل كلَّ ضيق وتنشر السرور والانشراح دوما.
[إننا تحت العناية الربانية]
إخوتي!
لا تقلقوا أبدا، فقد اقتنعتُ قناعة تامة بأننا تحت العناية الإلهية، ونُستخدَم بإرادة غيبية خارجة عن اختيارنا واقتدارنا، وفي عمل جليل في منتهى الأهمية، فنحن كثيرا ما ننال سر الآية
Yükleniyor...