الأمن المعروفُ تلك الغرفة الصغيرة، وأبلغوني رسمياً: عليك ألّا تذهب إلى المسجد. ولكنهم أثاروا ضجة بين الناس باستهوالهم الأمر، جاعلين من الحبة قبة.

إن الحادثة لا أهمية لها إطلاقا فلا تقلقوا أبدا. إنني أخال أنهم يهينونني -بمثل هذه الحجج التافهة- لأجل الحدّ من توجّه الناس -من كل جهة- نحوي بما يفوق حدّي بكثير.

إنهم ينظرون إلى حياتي السابقة، فيتوقعون أنني لن أتحمل إهاناتهم. علما أنني لو أُهنت يوميا بألف إهانة وإهانة -بشرط ألا تُخل بسلامة نشر رسائل النور- وشدّوا عليّ الخناق، لشكرتُ الله كثيرا على ذلك.

فيا إخوتي، كما لم أهتم بهذه المسألة فالطلاب هنا أيضا لم يهتزوا.

ولقد مرت الحادثة -التي كنا نتوقعها- بسلام والحمد لله.

تحياتنا إلى كل أخ من إخواننا مع دعواتنا لهم.

∗ ∗ ∗


[تثبيط الإخوة العاملين]

إخواني الأوفياء الصادقين الأعزاء!

لقد أُخطر على قلبي إخطارا معنويا قويا أن أكرر عليكم بيان مسألة في غاية الأهمية، رغم أنى قد بّينتُها لكم مجملا سابقا، وهي الآتي:

إن أعداءنا المنافقين الذين يعملون من وراء ستار قد جعلوا -كما هو دأبهم- دوائر العدل والسياسة والإدارة في الدولة أداةً طيعة للإلحاد الظاهر، فشنّوا هجمات علينا، لكن بفضل الله باءت مؤامرتهم بالإخفاق، وعقمت دسائسهم.

لذا تركوا خططهم السابقة التي سبّبت فتوحاتٍ لرسائل النور وبدأوا بحبك مؤامرات أشد خبثا ونفاقا من السابق بحيث يجعل الشيطان في حيرة منها، وقد ظهرت أمارات منها هنا.

إن أهم أساس في تلك الخطط الرهيبة؛ تثبيطُ إخواننا الطلاب الخواص الثابتين، وإلقاءُ الفتور في نفوسهم لدفعهم -إن أمكن- إلى التخلي عن رسائل النور. فاختلقوا أكاذيبَ


Yükleniyor...