[إلى مدير الأمن لولاية أفيوُن]
ثقةً مني بوجدانكم وإنسانيتكم أبيّن لكم أموري الخاصة جدا. فأنتم مرتبطون بنا بروابط كثيرة بحكم وظيفتكم، حيث لم تقع أيةُ حادثة تخل بالنظام، من قِبَل مئات الألوف من طلاب رسائل النور وفي مدى عشرين سنة. والدليل على هذا اعتراف كثيرٍ من ضباط الأمن بذلك، وعدمُ تسجيلهم أي شيء ضدّنا.
سمعتُ من صبي بمجيء مدير الأمن العام إلى هنا، فقلت لاشك أنه سيستفسر عن حالي. فكتبت له شيئا عوضا عن التحدث معه حيث أُعاني من الأمراض. ولكن إذا بي أسمع فجأة أنه غادر المدينة. لذا أرسلُ إليكم طي رسالتي هذه ما كتبتُه للمدير العام، فإذا ارتأتيم أرسلوه إليه كمعلومات.
إنني لا أعلم من أمور الدنيا لعدم ملاقاتي أحدا من الناس، فلا أحد لي هنا غيرك كي أستشيره في الأمر.
والمسألة التي تخص شخصي بالذات ليست ذات أهمية، فهي جزئية، إلّا أن المسألة التي تخص رسائل النور لها أهميتها بالنسبة لهذه الأمة والوطن.
إنني أبلغكم قطعا بقناعتي الجازمة الناشئة من أمارات كثيرة: أن هذه البلاد وهذه الأمة والحكومة ستكون في أقرب وقت بحاجة إلى مؤلفات من أمثال رسائل النور حاجةً ماسة تجاه العالم الإسلامي وتجاه الدنيا بأسرها. وستبين وجودها وكرامتها ومفاخرها التاريخية بإبراز هذه المؤلفات.
§سعيد النورسي>
∗ ∗ ∗
[حول صلاة الجنازة]
إن المقصود من الآية الكريمة: ﹛﴿ وَلَا تُصَلِّ عَلٰٓى اَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ اَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلٰى قَبْرِه۪ ﴾|﹜ (التوبة:٨٤) هم أولئك المنافقون المعروفون بالنفاق قطعا في ذلك الوقت. لذا لا يمكن عدم صلاة الجنازة بناء على الظن بالنفاق. إذ لمّا كان ينطق ب«لا إله إلا الله» فهو إذن من أهل القبلة فيُصلّى عليه إن تاب عن فعله ولم ينطق بكفر بواح.
ثقةً مني بوجدانكم وإنسانيتكم أبيّن لكم أموري الخاصة جدا. فأنتم مرتبطون بنا بروابط كثيرة بحكم وظيفتكم، حيث لم تقع أيةُ حادثة تخل بالنظام، من قِبَل مئات الألوف من طلاب رسائل النور وفي مدى عشرين سنة. والدليل على هذا اعتراف كثيرٍ من ضباط الأمن بذلك، وعدمُ تسجيلهم أي شيء ضدّنا.
سمعتُ من صبي بمجيء مدير الأمن العام إلى هنا، فقلت لاشك أنه سيستفسر عن حالي. فكتبت له شيئا عوضا عن التحدث معه حيث أُعاني من الأمراض. ولكن إذا بي أسمع فجأة أنه غادر المدينة. لذا أرسلُ إليكم طي رسالتي هذه ما كتبتُه للمدير العام، فإذا ارتأتيم أرسلوه إليه كمعلومات.
إنني لا أعلم من أمور الدنيا لعدم ملاقاتي أحدا من الناس، فلا أحد لي هنا غيرك كي أستشيره في الأمر.
والمسألة التي تخص شخصي بالذات ليست ذات أهمية، فهي جزئية، إلّا أن المسألة التي تخص رسائل النور لها أهميتها بالنسبة لهذه الأمة والوطن.
إنني أبلغكم قطعا بقناعتي الجازمة الناشئة من أمارات كثيرة: أن هذه البلاد وهذه الأمة والحكومة ستكون في أقرب وقت بحاجة إلى مؤلفات من أمثال رسائل النور حاجةً ماسة تجاه العالم الإسلامي وتجاه الدنيا بأسرها. وستبين وجودها وكرامتها ومفاخرها التاريخية بإبراز هذه المؤلفات.
§سعيد النورسي>
[حول صلاة الجنازة]
إن المقصود من الآية الكريمة: ﹛﴿ وَلَا تُصَلِّ عَلٰٓى اَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ اَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلٰى قَبْرِه۪ ﴾|﹜ (التوبة:٨٤) هم أولئك المنافقون المعروفون بالنفاق قطعا في ذلك الوقت. لذا لا يمكن عدم صلاة الجنازة بناء على الظن بالنفاق. إذ لمّا كان ينطق ب«لا إله إلا الله» فهو إذن من أهل القبلة فيُصلّى عليه إن تاب عن فعله ولم ينطق بكفر بواح.
Yükleniyor...