أو تَتبع ذلك الكتابَ المبين الذي يقصم الكفر المطلق ويستند إلى الحق والحقيقة وإلى الحجة والدليل ويُقنع العقل والقلب. وعند ذلك لا تحارب أربعمائة مليون من أهل القرآن.
§سعيد النورسي>
[وفي كل شيء له آية]
إخوتي الصديقين المتفكرين الأعزاء!.
أولا: لقد حصلت لدي القناعة التامة -بناء على أمارات كثيرة- أن الملحدين المتسترين يغررون ببعض الموظفين الرسميين، فيبرزون لهم بإصرارٍ رسالةَ «مرشد الشباب» من بين رسائل ضخمة خاصة بالنور، ويتخذونها موضع اتهام. فيذيقني أولئك عنَتا ومضايقة منذ سنة ونصف السنة.
فلقد تيقنت أن سبب ذلك هو ما في تلك الرسالة من «نكتة توحيدية في لفظ هو» إذ إن هذا البحث قد كَشف سر التوحيد ووضَّحه توضيحا يقطع به دابر الكفر المطلق، ولا يدع مجالا لأية شبهة لدى قسم منهم. ولما لم يجد أولئك الملحدون المتسترون حيلة تجاه هذا البحث القيّم، دبّروا المكايد للحيلولة دون انتشار الرسالة، وحَجبها رسميا.
ولقد ألقيتُ قبل يوم درسا على أركان مدرسة الزهراء، حول نقاط من البحث المذكور، أبيّن لكم ثلاثا منها فقط:
النقطة الأولى: إن وظيفة سامية جليلة من وظائف الهواء، هي كونه وساطة انتشار الكلمات الطيبة، وأقوال الإيمان، ذات الحقائق والمغزى الحكيم، كما تتوضح بالآية الكريمة: ﹛﴿ اِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ ﴾|﹜ (فاطر:١٠). وحتى يغدو الهواء صحيفة من صحائف القدرة الإلهية، تتبدل تلك الصحيفة باستنساخِ قلم القدر فيها وانتشارِ تلك الكلمات بإذن إلهي، وذلك لأجل إسماع الملائكة والروحانيات في كرة الهواء كلها حتى صعودها إلى العرش الأعظم.
فما دامت وظيفةُ الهواء المهمة السامية، وحكمةُ خلقه، تكمن في هذا.. وقد أَضحى سطحُ الأرض شبيها بمنزل واحد، بوساطة الراديو -هذه النعمةِ الإلهية العظيمة التي أُسديت إلى البشرية- فلا شك أن البشرية ستُقدِّم شكرا شاملا عاما لربّها تجاه ما أنعم به عليها من نعمة
§سعيد النورسي>
[وفي كل شيء له آية]
إخوتي الصديقين المتفكرين الأعزاء!.
أولا: لقد حصلت لدي القناعة التامة -بناء على أمارات كثيرة- أن الملحدين المتسترين يغررون ببعض الموظفين الرسميين، فيبرزون لهم بإصرارٍ رسالةَ «مرشد الشباب» من بين رسائل ضخمة خاصة بالنور، ويتخذونها موضع اتهام. فيذيقني أولئك عنَتا ومضايقة منذ سنة ونصف السنة.
فلقد تيقنت أن سبب ذلك هو ما في تلك الرسالة من «نكتة توحيدية في لفظ هو» إذ إن هذا البحث قد كَشف سر التوحيد ووضَّحه توضيحا يقطع به دابر الكفر المطلق، ولا يدع مجالا لأية شبهة لدى قسم منهم. ولما لم يجد أولئك الملحدون المتسترون حيلة تجاه هذا البحث القيّم، دبّروا المكايد للحيلولة دون انتشار الرسالة، وحَجبها رسميا.
ولقد ألقيتُ قبل يوم درسا على أركان مدرسة الزهراء، حول نقاط من البحث المذكور، أبيّن لكم ثلاثا منها فقط:
النقطة الأولى: إن وظيفة سامية جليلة من وظائف الهواء، هي كونه وساطة انتشار الكلمات الطيبة، وأقوال الإيمان، ذات الحقائق والمغزى الحكيم، كما تتوضح بالآية الكريمة: ﹛﴿ اِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ ﴾|﹜ (فاطر:١٠). وحتى يغدو الهواء صحيفة من صحائف القدرة الإلهية، تتبدل تلك الصحيفة باستنساخِ قلم القدر فيها وانتشارِ تلك الكلمات بإذن إلهي، وذلك لأجل إسماع الملائكة والروحانيات في كرة الهواء كلها حتى صعودها إلى العرش الأعظم.
فما دامت وظيفةُ الهواء المهمة السامية، وحكمةُ خلقه، تكمن في هذا.. وقد أَضحى سطحُ الأرض شبيها بمنزل واحد، بوساطة الراديو -هذه النعمةِ الإلهية العظيمة التي أُسديت إلى البشرية- فلا شك أن البشرية ستُقدِّم شكرا شاملا عاما لربّها تجاه ما أنعم به عليها من نعمة
Yükleniyor...