[الفرق بين الإيمان وعدم الإنكار]
إخوتي الأعزاء الصادقين الأوفياء، والأبطال الميامين لطلاب النور!
لقد أشاعوا: «أن الناس يعرفون الله، فالشخص الاعتيادي يؤمن بالله كما يؤمن به وليّ من الصالحين». لأجل التهوين -ولو يسيرا- من قيمة رسائل النور العظيمة. وذلك ببيان عدم الحاجة إلى المزيد من حشد البراهين الدامغة والدلائل القيمة الضرورية التي تسوقها رسائل النور وتُكثر منها. وكأن هذه الحشود من البراهين الإيمانية لا ضرورة لها، ولا داعي لها.
ففي إسطنبول يروِّج -وبأسلوب رهيب جدا- قسمٌ من المنافقين الذين تورطوا في الكفر المطلق -المشحون بالفوضوية والإرهاب- كلاما من هذا القبيل فيقولون: «لا داعي لنا لمزيد من دروس الإيمان لأن كل أمة بل الناس جميعا يعرفون الله». وذلك محاولةً منهم لصدّ رسائل النور وحرمان الناس من الحقائق الإيمانية التي فيها، التي يحتاجها الناس كلهم حاجتهم إلى الماء والخبز.
والحال أن معرفة الله سبحانه والإيمانَ بحقائق «لا إله الّا الله»، يستلزم التصديق القلبي، والإيمان المطلق الجازم بربوبيته سبحانه وتعالى، الشاملة المحيطة بكل ما في الكون، وأن مقاليد الأمور -من الذرات إلى المجرات- بجزئياتها وكلياتها في قبضته سبحانه، ولا تُدار إلّا بقدرته، وتحت إرادته، فلا شريك له في ملكه.
أما النطق والتفوه بأن «الله موجود» ثم إسناد تصريف الأمور في ملكه إلى الأسباب التي لا عدّ لها وإلى «الطبيعة» واتخاذَها شركاء لله تعالى، ومن ثم الجهل بإرادته النافذة، وعلمه المطلق، ومثولِ كل شيء بين يديه، فضلا عن عدم الاهتمام بأوامره ونواهيه، والجهلِ بصفاته الجليلة، وما أرسل من رسله.. لا شك أن هذا كله ليس من الإيمان في شيء.
ولا ينطق بهذا ناطق إلّا ليسلّي به نفسه وينجيها من التعذيب الدنيوي الروحي الذي يعذِّب به الكفرُ المطلق أصحابَه في الدنيا قبل الآخرة.
نعم، إن «عدم الإنكار» شيء و«الإيمان» شيء آخر تماما، إذ ما من ذي حس أو شعور يمكنه أن ينكر الخالق ذا الجلال الذي تشهد بربوبيته وعظمته وحكمته وجماله جميعُ أجزاء
إخوتي الأعزاء الصادقين الأوفياء، والأبطال الميامين لطلاب النور!
لقد أشاعوا: «أن الناس يعرفون الله، فالشخص الاعتيادي يؤمن بالله كما يؤمن به وليّ من الصالحين». لأجل التهوين -ولو يسيرا- من قيمة رسائل النور العظيمة. وذلك ببيان عدم الحاجة إلى المزيد من حشد البراهين الدامغة والدلائل القيمة الضرورية التي تسوقها رسائل النور وتُكثر منها. وكأن هذه الحشود من البراهين الإيمانية لا ضرورة لها، ولا داعي لها.
ففي إسطنبول يروِّج -وبأسلوب رهيب جدا- قسمٌ من المنافقين الذين تورطوا في الكفر المطلق -المشحون بالفوضوية والإرهاب- كلاما من هذا القبيل فيقولون: «لا داعي لنا لمزيد من دروس الإيمان لأن كل أمة بل الناس جميعا يعرفون الله». وذلك محاولةً منهم لصدّ رسائل النور وحرمان الناس من الحقائق الإيمانية التي فيها، التي يحتاجها الناس كلهم حاجتهم إلى الماء والخبز.
والحال أن معرفة الله سبحانه والإيمانَ بحقائق «لا إله الّا الله»، يستلزم التصديق القلبي، والإيمان المطلق الجازم بربوبيته سبحانه وتعالى، الشاملة المحيطة بكل ما في الكون، وأن مقاليد الأمور -من الذرات إلى المجرات- بجزئياتها وكلياتها في قبضته سبحانه، ولا تُدار إلّا بقدرته، وتحت إرادته، فلا شريك له في ملكه.
أما النطق والتفوه بأن «الله موجود» ثم إسناد تصريف الأمور في ملكه إلى الأسباب التي لا عدّ لها وإلى «الطبيعة» واتخاذَها شركاء لله تعالى، ومن ثم الجهل بإرادته النافذة، وعلمه المطلق، ومثولِ كل شيء بين يديه، فضلا عن عدم الاهتمام بأوامره ونواهيه، والجهلِ بصفاته الجليلة، وما أرسل من رسله.. لا شك أن هذا كله ليس من الإيمان في شيء.
ولا ينطق بهذا ناطق إلّا ليسلّي به نفسه وينجيها من التعذيب الدنيوي الروحي الذي يعذِّب به الكفرُ المطلق أصحابَه في الدنيا قبل الآخرة.
نعم، إن «عدم الإنكار» شيء و«الإيمان» شيء آخر تماما، إذ ما من ذي حس أو شعور يمكنه أن ينكر الخالق ذا الجلال الذي تشهد بربوبيته وعظمته وحكمته وجماله جميعُ أجزاء
Yükleniyor...