أما النظرة الثانية فصورة الشخص هي المقصودة، فهي إذن معنى «اسمي» أما الزجاج فمعنى «حرفي».

وهكذا ورد في كتب النحو تعريف الاسم: بأنه دلّ على معنى في نفسه. أما الحرف فهو الذي دلّ على معنى في غيره.

فالنظرة القرآنية إلى الموجودات تجعل الموجودات جميعها حروفا، أي أنها تعبّر عن معنى في غيرها، بمعنى أنها تعبّر عن تجليات الأسماء الحسنى والصفات الجليلة للخالق العظيم المتجلية على الموجودات.

أما نظرة الفلسفة -المادية- الميتة فهي تنظر على الأغلب بالنظر الاسمي إلى الموجودات، فتزل قدمها إلى مستنقع الطبيعة.

الباقي هو الباقي

§أخوكم>

§سعيد النورسي>

∗ ∗ ∗


[مسلم غير مؤمن ومؤمن غير مسلم]

§٢٧حزيران ١٩٣٤ الأربعاء>

باسمه

﴿ وَاِنْ مِنْ شَيْءٍ اِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِه۪ ﴾

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أخي العزيز المستفسر والمغالي في البحث والتحري، السيد رأفت!

إن ذكاءك الفائق وملاحظتك الدقيقة يدفعانني إلى أن أجيب باختصار عن أكثر أسئلتكم، فلا تتألم، رغم أني أريد محاورتك إلّا أن الوقت لا يسمح.

إن معنى مسلم غير مؤمن ومؤمن غير مسلم هو كالآتي:

Yükleniyor...