الكون.. فلو حاول الإنكار لحال دونه الكونُ بأجمعه، فيخرس، ويبقى وحيدا سائبا معزولا شاردا دون سند.
أما الإيمان، فلقد علَّمَنا القرآن الكريم أنه التصديق القلبي بوجود الخالق جل وعلا بصفاته المقدسة وبأسمائه الحسنى، مستندا إلى شهادة الكون جميعا.
إنه -أي الإيمان- تطبيق لما جاء به الرسل الكرام -عليهم السلام- من أوامره سبحانه وتعالى ونواهيه..
وإذا سوّلتْ للإنسان نفسُه أمرا، فدونه باب الاستغفار والإنابة.. أما أن يقترف كبيرة من الكبائر بلا اهتمام ولا مبالاة بالأوامر، ودون استغفار وإنابة، فلا شك أن ذلك دليل خلوه من الإيمان.
∗ ∗ ∗
[حول محبة آل البيت]
أخي العزيز المحترم
لقد قرأت باهتمام وإنعامِ نظر رسالتكم المستفيضة التي هي بمثابة بحث كامل، والغزيرة بالعلم ودقة الملاحظة وحرارة الشوق، فأقول مقدَّما:
إن الإمام عليا رضي الله عنه هو أستاذ رسائل النور، وهو الذي يولي اهتماما بالغا برسائل النور في قصيدته «البديعية» بإشارات رمزية، وهو أستاذي الخاص في الحقائق الإيمانية.
وإن محبة آل البيت قد نصّ عليها القرآن الكريم في قوله تعالى: ﹛﴿ قُلْ لَٓا اَسَْٔلُكُمْ عَلَيْهِ اَجْرًا اِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبٰى ﴾|﹜ (الشورى:٢٣). هذه المحبة أساسٌ في مسلكنا وفي رسائل النور. ويلزم ألّا يكون لدى الطلاب الحقيقيين لرسائل النور أيُّ ميل نحو معاداتها. فالضلالةُ والزندقة تستغل الاختلاف في هذا العصر، حتى إن هناك تيارات قوية تجعل أهلَ الإيمان في حيرة من أمرهم حيث تُبدَّل الشعائر الإسلامية ويُشنُّ هجومٌ عنيف على القرآن والإيمان، لذا لا ينبغي فتح باب المناقشة في الأمور الفرعية الجزئية التي تسبب الاختلاف إزاء هذا العدو اللدود.
أما الإيمان، فلقد علَّمَنا القرآن الكريم أنه التصديق القلبي بوجود الخالق جل وعلا بصفاته المقدسة وبأسمائه الحسنى، مستندا إلى شهادة الكون جميعا.
إنه -أي الإيمان- تطبيق لما جاء به الرسل الكرام -عليهم السلام- من أوامره سبحانه وتعالى ونواهيه..
وإذا سوّلتْ للإنسان نفسُه أمرا، فدونه باب الاستغفار والإنابة.. أما أن يقترف كبيرة من الكبائر بلا اهتمام ولا مبالاة بالأوامر، ودون استغفار وإنابة، فلا شك أن ذلك دليل خلوه من الإيمان.
[حول محبة آل البيت]
أخي العزيز المحترم
لقد قرأت باهتمام وإنعامِ نظر رسالتكم المستفيضة التي هي بمثابة بحث كامل، والغزيرة بالعلم ودقة الملاحظة وحرارة الشوق، فأقول مقدَّما:
إن الإمام عليا رضي الله عنه هو أستاذ رسائل النور، وهو الذي يولي اهتماما بالغا برسائل النور في قصيدته «البديعية» بإشارات رمزية، وهو أستاذي الخاص في الحقائق الإيمانية.
وإن محبة آل البيت قد نصّ عليها القرآن الكريم في قوله تعالى: ﹛﴿ قُلْ لَٓا اَسَْٔلُكُمْ عَلَيْهِ اَجْرًا اِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبٰى ﴾|﹜ (الشورى:٢٣). هذه المحبة أساسٌ في مسلكنا وفي رسائل النور. ويلزم ألّا يكون لدى الطلاب الحقيقيين لرسائل النور أيُّ ميل نحو معاداتها. فالضلالةُ والزندقة تستغل الاختلاف في هذا العصر، حتى إن هناك تيارات قوية تجعل أهلَ الإيمان في حيرة من أمرهم حيث تُبدَّل الشعائر الإسلامية ويُشنُّ هجومٌ عنيف على القرآن والإيمان، لذا لا ينبغي فتح باب المناقشة في الأمور الفرعية الجزئية التي تسبب الاختلاف إزاء هذا العدو اللدود.
Yükleniyor...