«الحزب الأكبر» فكرت في أن أمثالكم من الإخوة ليسوا بحاجة إلى الترجمة، لذا سأرسله لكم بصورته العربية.
وإن ما أرسلته إليكم من خلاصة «المقام الأول للآية الكبرى» هي أساس هذا «الحزب الأكبر» إذ عندما أُضيفَ بعضُ الفقرات الصغيرة وبعض القيود -من دون اختيار- إذا بتلك الخلاصة تأخذ شكلا آخر، فانبسطتْ وتوسعت وسطعَت براهينُ التوحيد فيها -كما في الآية الكبرى- وزادت معانيها وأورثت انشراحا عظيما لروحي وقلبي وفكري، بحيث إنني كلما قرأت ذلك «الحزب الأكبر» متفكرا ومتأملا -أثناء التعب والسأم- شعرت بذوق لطيف وشوق عظيم.
∗ ∗ ∗
[العقل والقلب معا في رسائل النور]
هذه الفقرة كتبتُها جوابا عن سؤال، لعل في بيانها فائدة لكم.
سأل مطالعون بكثرة لكتب الأولياء ودواوين العلماء هذا السؤالَ:
لماذا يجد قارئ رسائل النور إيمانا وإذعانا في قلبه، ويَشعر بشوق دائم ولذة جديدة أكثر بكثير مما يجده في تلك الكتب؟
الجواب: أن قسمًا من مصنفات العلماء السابقين وأغلب الكتب القديمة للأولياء الصالحين تبحث في ثمار الإيمان و نتائجه و فيوضات معرفة الله سبحانه، ذلك لأنه لم يكن في عصرهم تحدّ واضح ولا هجوم سافر يقتلع جذور الإيمان وأسسه، إذ كانت تلك الأسس متينةً ورصينة.
أما الآن فإن هناك هجوما عنيفا جماعيا منظما على أركان الإيمان وأسسه، لا تستطيع أغلبُ تلك الكتب والرسائل التي كانت تخاطب الأفراد وخواص المؤمنين فقط أن تصدّ التيار الرهيب القوي لهذا الزمان، ولا أن تقاومه.
أما رسائل النور، فلكونها معجزة معنوية للقرآن الكريم، فهي تنقذ أسس الإيمان وأركانه، لا بالاستفادة من الإيمان الراسخ الموجود، وإنما بإثبات الإيمان وتحقيقه وحفظه في
وإن ما أرسلته إليكم من خلاصة «المقام الأول للآية الكبرى» هي أساس هذا «الحزب الأكبر» إذ عندما أُضيفَ بعضُ الفقرات الصغيرة وبعض القيود -من دون اختيار- إذا بتلك الخلاصة تأخذ شكلا آخر، فانبسطتْ وتوسعت وسطعَت براهينُ التوحيد فيها -كما في الآية الكبرى- وزادت معانيها وأورثت انشراحا عظيما لروحي وقلبي وفكري، بحيث إنني كلما قرأت ذلك «الحزب الأكبر» متفكرا ومتأملا -أثناء التعب والسأم- شعرت بذوق لطيف وشوق عظيم.
[العقل والقلب معا في رسائل النور]
هذه الفقرة كتبتُها جوابا عن سؤال، لعل في بيانها فائدة لكم.
سأل مطالعون بكثرة لكتب الأولياء ودواوين العلماء هذا السؤالَ:
لماذا يجد قارئ رسائل النور إيمانا وإذعانا في قلبه، ويَشعر بشوق دائم ولذة جديدة أكثر بكثير مما يجده في تلك الكتب؟
الجواب: أن قسمًا من مصنفات العلماء السابقين وأغلب الكتب القديمة للأولياء الصالحين تبحث في ثمار الإيمان و نتائجه و فيوضات معرفة الله سبحانه، ذلك لأنه لم يكن في عصرهم تحدّ واضح ولا هجوم سافر يقتلع جذور الإيمان وأسسه، إذ كانت تلك الأسس متينةً ورصينة.
أما الآن فإن هناك هجوما عنيفا جماعيا منظما على أركان الإيمان وأسسه، لا تستطيع أغلبُ تلك الكتب والرسائل التي كانت تخاطب الأفراد وخواص المؤمنين فقط أن تصدّ التيار الرهيب القوي لهذا الزمان، ولا أن تقاومه.
أما رسائل النور، فلكونها معجزة معنوية للقرآن الكريم، فهي تنقذ أسس الإيمان وأركانه، لا بالاستفادة من الإيمان الراسخ الموجود، وإنما بإثبات الإيمان وتحقيقه وحفظه في
Yükleniyor...