الملتقى «للداماد» وفي مرقاة الفلاح: كفارة واحدة كافية لشهري رمضان. فكفارة واحدة كافية لوقائع متعددة لأن التداخل موجود. وقد قالا: هو الصحيح.
وهناك العزيمة والرخصة في هذه المسألة من زاوية نظر الحقيقة. فالعزيمة أن لكل رمضان كفارته إن كان الشخص يطيق. أما جهة الرخصة فبمقتضى التداخل، فالفرض كفارة واحدة لعدة شهور رمضان. وتظل الكفارات المتفرقة في درجة المستحبات. ولأن معنى العقوبة ومعنى العبادة مندرجان في هذه الكفارة فلا يكره عليها. فضلا عن التداخل.
إننا منهمكون بأسس الإيمان المسمى ب«الفقه الأكبر»، فلا يتوجه ذهني توجها جادا في الوقت الحاضر إلى نقل دقائق المسائل الفرعية ومراجعة مصادر المجتهدين ومداركهم، ولا يخفى عليكم أن الكتب أيضا ليست متوفرة لدي. فضلا عن أنه لا متسع لي من الوقت كي أراجعها. علاوة على ذلك فإن علماء الإسلام قد بحثوا هذه المسائل بتدقيقات صائبة بحيث لم تدع حاجة إلى تدقيقات عميقة في الفرعيات. فلو كنت أشعر بالحاجة الحقيقية لكنت أراجع المصادر القيمة للمجتهدين حول هذه المسائل وأمثالها وكنت أبينها لك. وربما لم يأت بعدُ زمنُ الانشغال بمثل هذه الحقائق..
الباقي هو الباقي
§أخوكم>
§سعيد النورسي>
∗ ∗ ∗
مسألة تخص الاقتصاد
أيها الإنسان ويا نفسي!
اعلم يقينا أن بدنك وأعضاءك ووجودك ومالك وحيواناتك التي أنعم بها الله سبحانه عليك ليس للتمليك بل للإباحة. أي إنه ملّكك ملكَه لتستفيد، وأباحه لك للانتفاع، ولم يملّكه لك ملكا. فمثلُك العاجز عن إدارة المعدة -التي هي أسهل إدارة وأظهرها والداخلة ضمن الاختيار والشعور- كيف يكون مالكا للعين والأذن وأمثالهما من الحواس التي تستدعي إدارة خارجة عن دائرة الاختيار والشعور.
وهناك العزيمة والرخصة في هذه المسألة من زاوية نظر الحقيقة. فالعزيمة أن لكل رمضان كفارته إن كان الشخص يطيق. أما جهة الرخصة فبمقتضى التداخل، فالفرض كفارة واحدة لعدة شهور رمضان. وتظل الكفارات المتفرقة في درجة المستحبات. ولأن معنى العقوبة ومعنى العبادة مندرجان في هذه الكفارة فلا يكره عليها. فضلا عن التداخل.
إننا منهمكون بأسس الإيمان المسمى ب«الفقه الأكبر»، فلا يتوجه ذهني توجها جادا في الوقت الحاضر إلى نقل دقائق المسائل الفرعية ومراجعة مصادر المجتهدين ومداركهم، ولا يخفى عليكم أن الكتب أيضا ليست متوفرة لدي. فضلا عن أنه لا متسع لي من الوقت كي أراجعها. علاوة على ذلك فإن علماء الإسلام قد بحثوا هذه المسائل بتدقيقات صائبة بحيث لم تدع حاجة إلى تدقيقات عميقة في الفرعيات. فلو كنت أشعر بالحاجة الحقيقية لكنت أراجع المصادر القيمة للمجتهدين حول هذه المسائل وأمثالها وكنت أبينها لك. وربما لم يأت بعدُ زمنُ الانشغال بمثل هذه الحقائق..
الباقي هو الباقي
§أخوكم>
§سعيد النورسي>
مسألة تخص الاقتصاد
أيها الإنسان ويا نفسي!
اعلم يقينا أن بدنك وأعضاءك ووجودك ومالك وحيواناتك التي أنعم بها الله سبحانه عليك ليس للتمليك بل للإباحة. أي إنه ملّكك ملكَه لتستفيد، وأباحه لك للانتفاع، ولم يملّكه لك ملكا. فمثلُك العاجز عن إدارة المعدة -التي هي أسهل إدارة وأظهرها والداخلة ضمن الاختيار والشعور- كيف يكون مالكا للعين والأذن وأمثالهما من الحواس التي تستدعي إدارة خارجة عن دائرة الاختيار والشعور.
Yükleniyor...