بسبب ورود الشبهات المقبلة من أهل الدنيا والفلسفةِ وهجومها عليهم، ربما يتفرقون من حول ذلك القطب العظيم، إذ ينظرون إليه أنه يتكلم من زاوية نظره الخاصة، ومن مقامه الخاص ومن مشاعره الخاصة!
لذا أرجّح الاتصاف بالخدمة، على نيل المقامات. حتى إنني قلقتُ ودعوت الله ألّا يصيب شيء -في هذه المرة- ذلك الشخصَ المعروف الذي أهانني بغير وجه قانوني، وبخمسة وجوه من أوجه الإهانة والتحقير، وفي أيام العيد، تنفيذاً لخطط وضعها أعدائي. حيث إن المسألة انتشرت بين الناس، فخشيت أن يمنحوني مقاماً، فلربما يعدّون حدوث شيء ما نتيجة كرامةٍ خارقةٍ. لذا قلت: «يارب أصلح شأن هذا، أو جازه بما يستحقه من دون أن يكون عقاباً يومئ إلى كرامة معنوية».
∗ ∗ ∗
إلى السيد مدير الأمن العام في أنقرة
إن كنت تريد أن تقابل شخصا ضعيفا قاسى -بصورة غير رسمية- السجنَ المنفرد والعزل التام طوال عشرين سنة ولاقى من العنت والضيق ما لا نظير له، ثم آثر السكوت رغم كل ذلك.. فإن كنت تريد مقابلته مقابلة حقيقية جادة -وليست مقابلة رسمية- فها أنا أتكلم معكم قليلا.
أولا: بعد التدقيقات التي أجرَتها محكمتان ودامت طوال سنتين حول مؤلفاتي وكتاباتي التي استغرقت عشرين سنة من حياتي، لم يستطيعوا أن يعثروا على أية مادة تمس الإدارة ونظام البلاد. وهي غير موجودة أصلا، والدليل القاطع والحجة التي لا تُجرح على ذلك إعادتهم جميع الرسائل الخاصة منها والعامة.
أما حياتي السابقة لعشرين سنة التي خلت، فأفضلُ دليل على أنها مضت بتضحية وفداء في سبيل هذه الأمة والبلاد هو تقدير القائد العام الذي كنت أزاول قيادة «الأنصار» المتطوعين تحت رعايته، في الحرب العالمية الأولى.. وتقديرُ الرؤساء في أنقرة لخدماتي في حرب الاستقلال.. وترحيبُ النواب في مجلس الأمة بي في أثناء قدومي إليهم.. بمعنى أن التعذيب الذي لاقيتُه طوال هذه السنوات العشرين كان معاملةً غير قانونية البتة. وهي معاملة اعتباطية صِرفة. فلقد أمضيتُ أربعين عيدا مباركا طوال السنوات العشرين وأنا وحيد فريد...
لذا أرجّح الاتصاف بالخدمة، على نيل المقامات. حتى إنني قلقتُ ودعوت الله ألّا يصيب شيء -في هذه المرة- ذلك الشخصَ المعروف الذي أهانني بغير وجه قانوني، وبخمسة وجوه من أوجه الإهانة والتحقير، وفي أيام العيد، تنفيذاً لخطط وضعها أعدائي. حيث إن المسألة انتشرت بين الناس، فخشيت أن يمنحوني مقاماً، فلربما يعدّون حدوث شيء ما نتيجة كرامةٍ خارقةٍ. لذا قلت: «يارب أصلح شأن هذا، أو جازه بما يستحقه من دون أن يكون عقاباً يومئ إلى كرامة معنوية».
إلى السيد مدير الأمن العام في أنقرة
إن كنت تريد أن تقابل شخصا ضعيفا قاسى -بصورة غير رسمية- السجنَ المنفرد والعزل التام طوال عشرين سنة ولاقى من العنت والضيق ما لا نظير له، ثم آثر السكوت رغم كل ذلك.. فإن كنت تريد مقابلته مقابلة حقيقية جادة -وليست مقابلة رسمية- فها أنا أتكلم معكم قليلا.
أولا: بعد التدقيقات التي أجرَتها محكمتان ودامت طوال سنتين حول مؤلفاتي وكتاباتي التي استغرقت عشرين سنة من حياتي، لم يستطيعوا أن يعثروا على أية مادة تمس الإدارة ونظام البلاد. وهي غير موجودة أصلا، والدليل القاطع والحجة التي لا تُجرح على ذلك إعادتهم جميع الرسائل الخاصة منها والعامة.
أما حياتي السابقة لعشرين سنة التي خلت، فأفضلُ دليل على أنها مضت بتضحية وفداء في سبيل هذه الأمة والبلاد هو تقدير القائد العام الذي كنت أزاول قيادة «الأنصار» المتطوعين تحت رعايته، في الحرب العالمية الأولى.. وتقديرُ الرؤساء في أنقرة لخدماتي في حرب الاستقلال.. وترحيبُ النواب في مجلس الأمة بي في أثناء قدومي إليهم.. بمعنى أن التعذيب الذي لاقيتُه طوال هذه السنوات العشرين كان معاملةً غير قانونية البتة. وهي معاملة اعتباطية صِرفة. فلقد أمضيتُ أربعين عيدا مباركا طوال السنوات العشرين وأنا وحيد فريد...
Yükleniyor...