[الرسائل من العلوم الإيمانية]

أولا: إن هذه الكلمة (الكلمة العاشرة) لم تُقدّر حق قدرها؛ فقد طالعتُها بنفسي ما يقرب من خمسين مرة، وفى كل مرة أجد لذة جديدة وأشعر بحاجة إلى قراءة أخرى. فمثل هذه الرسالة يقرؤها بعضهم مرة واحدة ويكتفي بها وكأنها رسالة كسائر الرسائل العلمية، والحال أن هذه الرسالة من العلوم الإيمانية التي تتجدد الحاجة إليها في كل وقت كحاجتنا إلى الخبز كل يوم.

§سعيد النورسي>

∗ ∗ ∗


[سعادتي بدعائكم]

§فقرة غريبة لمسعود>

عندما كنت أكدّ في ضرب المنجل لحصاد الشعير، والقمر ينور الأرجاء، والجو اللطيف ينمّي الشعير. تأملت في حالي يائسا وأنا غارق في هذا النور الوضيء، ولكن لا يكف عمل المنجل من الانتهاء. فأظل محروما من استنساخ رسائل النور. فقلت ما ورد على الخاطر، ولا أعلم أهو من الغفلة أم من طلوعات قلبية: «يا رب إن اسمي مسعود، ولكنى غير مسعود، فقد كدحت في العمل ولم أسعد!. واستمررت في الحصاد». وبعد فترة غلبني النوم ورأيت فيما يرى النائم أن أحدا يقول لي: لا تغادر طرف ثوب الأستاذ فهو الذي يجعلك مسعودا... أفقتُ من النوم، والقمرُ على وشك الغروب. فقلت حالا: «أستغفرك يا رب، إنني لم أطلب السعادة الدنيوية». فيا أستاذي لقد لُقِّنت أن سعادتي الأخروية ستحصل بدعائكم. فأرجو دعاءكم. وتقبلوا فائق الاحترام مقبّلا أيديكم وأقدامكم يا سيدي.

§مسعود>

∗ ∗ ∗



Yükleniyor...