إسطنبول وأنقرة. فأيّ موضع يرتأونه مناسبا لي للبقاء فسأرضى به؛ إذ لما كنتم وارثيّ الحقيقيين وتؤدون مهمتي في هذه الدنيا أفضل مما أؤديها بألف مرة، فسأدَع موضع منزلي الأخير في هذه الحياة الفانية حسب رأيكم.

رابعا: أخوّلكم في الجواب عن التهاني والرسائل القادمة ممن يعبّرون عن علاقتهم الشديدة بالنور.

∗ ∗ ∗


[تأليف الطلاب سيرة أستاذهم]

إخوتي الأعزاء الأوفياء!

أولا: نتضرع إلى المولى القدير وأسأله تعالى برحمته؛ أن يقبل إحياءَ كل منكم مع جميع طلاب النور لليلة القدر التي تكسب ثمانين ونيفا من سني العبادة، والتي توافق النصف الأخير من شهر رمضان ولاسيما في العشر الأواخر منه ولاسيما في الليالي المفردة ولاسيما في السابع والعشرين منه، وأرجو أن تجعلوا أخاكم هذا الضعيف المقصّر المريض ضمن دعواتكم المقرونة بألوف «آمين».

ثانيا: إن طلاب النور في الجامعة يمثلون «سعيدين» شباب، فهم يؤدون مهمة مدرسة الزهراء حق الأداء، سواء في إسطنبول أو في أنقرة، ولا يدعون حاجة إلى هذا السعيد الضعيف.

نرسل طيّ هذه الرسالة البيانَ الذي وجهه الطلابُ الجامعيون إلى النواب والذي يمثل نموذجا لكفاية رسائل النور، ونرفقه ب«تاريخ حياة» الذي يعدّ من تأليفهم أيضا والمستنسَخ باليد، لإعطائه إلى سبعين من النواب في البرلمان. فإذا ارتأيتم اجعلوا ذلك البيان ودفاع مصطفى صونغور الذي قدّمه إلى وزارة المعارف (التربية)، وعريضة مصطفى عثمان المقدّمة إلى وزارة العدل، ذيلا لكتاب «تاريخ حياة» المستنسخ باليد أو بالرونيو في إينوبولو.

ثالثا: إن أركان مدرسة الزهراء هم وكلاء حقيقيون لشخصي، فليكتبوا جواب الرسائل الواردة إلى شخصي بالذات.

∗ ∗ ∗



Yükleniyor...