الدعوة إلى الله تتكرر في كل مكان وزمان بعُسرها ويُسرها وفي منشطها ومكرهها. لذا تعدّ هذه المكاتيب نماذج حيّة وموفّقة في حقل دعوة الإيمان والقرآن لا يمكن الاستغناء عنها.
ولأهمية «الملاحق» هذه وضعها الأستاذ النورسي ضمن رسائل النور الإيمانية وجَعَلها «المكتوب السابع والعشرين» من مجموعة «المكتوبات».
والملاحَظ أن من يقرأ «المباحث الإيمانية» في رسائل النور بتأمل عميق، يصفو ذهنُه وتشرق روحُه ويصقل إيمانُه، فيرقى في مدارجه.. وأنّ من يديم قراءة «الدفاعات» المندرجة في ثنايا الرسائل يتجهّز بأعتدة تُعِينه في الدفاع عن دعوته تجاه شياطين الجن والأنس.. وأنّ من يَدرس «الملاحق» دراسة متقنة تصبح حركاتُه وأطواره ونظراته للأحداث والوقائع منسجمةً مع منظور رسائل النور القرآني، فتتوسع مداركُ عقله ويتنور فهمُه ويفيض قلبُه وتستجيش عواطفه ويَنْفُذ نظره إلى البعيد، فلا تزيغ به الأهواء بإذن الله.
ويجمُل بنا أن ننقل هنا نص رسالة الأستاذ النورسي إلى أحد طلابه الأوائل (خسرو) والتي يبيّن فيها ماهية هذه «الملاحق» ليكون مسك الختام لهذه المقدمة:
«إن هذه الرسالة (أي المكتوب السابع والعشرين) مجلس نوراني عظيم، يتدارس فيه طلاب القرآن الكريم الميامين، ويتداولون فيما بينهم -ضمنا- الأفكارَ الدائرة ووجهاتِ النظر، ويدلي كلٌ بدَلوه فيما تعلّمه من دروس القرآن الكريم.
وهي أيضا منزل عظيم، ومعرض واسع لعرض الرسائل التي هي صناديقُ مجوهراتِ الخزينة القرآنية المقدسة؛ فكل طالب يعرض ما أخذه من الجواهر النفيسة على الزبائن الكرام. فبارك الله فيكم يا أخي خسرو، فلقد جمّلتم ذلك المنزل أيّ «تجميل».
وتسهيلا للقارئ الكريم وضعنا بدايةَ كلِّ مكتوب عنوانا صغيرا حصرناه بين قوسين مركّنين وهو غير موجود في النص التركي.
والله نسأل أن يوقفنا إلى حُسن القصد وصحة الفهم وصواب القول وسداد العمل.
وصلِّ اللّهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
§إحسان قاسم الصالحي>
ولأهمية «الملاحق» هذه وضعها الأستاذ النورسي ضمن رسائل النور الإيمانية وجَعَلها «المكتوب السابع والعشرين» من مجموعة «المكتوبات».
والملاحَظ أن من يقرأ «المباحث الإيمانية» في رسائل النور بتأمل عميق، يصفو ذهنُه وتشرق روحُه ويصقل إيمانُه، فيرقى في مدارجه.. وأنّ من يديم قراءة «الدفاعات» المندرجة في ثنايا الرسائل يتجهّز بأعتدة تُعِينه في الدفاع عن دعوته تجاه شياطين الجن والأنس.. وأنّ من يَدرس «الملاحق» دراسة متقنة تصبح حركاتُه وأطواره ونظراته للأحداث والوقائع منسجمةً مع منظور رسائل النور القرآني، فتتوسع مداركُ عقله ويتنور فهمُه ويفيض قلبُه وتستجيش عواطفه ويَنْفُذ نظره إلى البعيد، فلا تزيغ به الأهواء بإذن الله.
ويجمُل بنا أن ننقل هنا نص رسالة الأستاذ النورسي إلى أحد طلابه الأوائل (خسرو) والتي يبيّن فيها ماهية هذه «الملاحق» ليكون مسك الختام لهذه المقدمة:
«إن هذه الرسالة (أي المكتوب السابع والعشرين) مجلس نوراني عظيم، يتدارس فيه طلاب القرآن الكريم الميامين، ويتداولون فيما بينهم -ضمنا- الأفكارَ الدائرة ووجهاتِ النظر، ويدلي كلٌ بدَلوه فيما تعلّمه من دروس القرآن الكريم.
وهي أيضا منزل عظيم، ومعرض واسع لعرض الرسائل التي هي صناديقُ مجوهراتِ الخزينة القرآنية المقدسة؛ فكل طالب يعرض ما أخذه من الجواهر النفيسة على الزبائن الكرام. فبارك الله فيكم يا أخي خسرو، فلقد جمّلتم ذلك المنزل أيّ «تجميل».
وتسهيلا للقارئ الكريم وضعنا بدايةَ كلِّ مكتوب عنوانا صغيرا حصرناه بين قوسين مركّنين وهو غير موجود في النص التركي.
والله نسأل أن يوقفنا إلى حُسن القصد وصحة الفهم وصواب القول وسداد العمل.
وصلِّ اللّهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
§إحسان قاسم الصالحي>
Yükleniyor...