إمرة السياسة لمجابهة جرائم السياسة الحالية وشرورها. حيث إن التربية الإسلامية قد أصابها الوهَن والخلل منذ زمن بعيد. (10)
أما حزب الشعب الجمهوري: فإن جميع الجرائم التي اقترفها طوال ثمان وعشرين سنة، وجرائم غيره، علاوة على سيئات الاتحاد والترقي والماسونيين منهم، قد حُمّلت على هذا الحزب. فعلى الرغم من جميع هذه السيئات فإنه في حكم الغالب على الديمقراطيين من جهة، ذلك لأنه يرشي بعض الموظفين -تحت ستار القانون- رشوة عجيبة ولذيذة حقا، لأن الأنانية تتقوى بنقصان العبادة، فيزداد الداعون إلى فرعونية النفس. ففي مثل هذا الزمان الذي طغت فرعونيةُ النفس، أصبحت الوظيفة الحكومية تورث النفسَ روحَ التسلط والسيادة والفرعونية. علما أنها مجرد قيام بخدمة الآخرين، وقد شعرتُ من طريقة التعامل التي يعاملونني بها، أن هذا الحزب يعطي مرتبة الحاكمية ذات المشاعر اللذيذة العجيبة إلى نفوس قسم من الموظفين، رشوة لهم، فيغلب -في جهة- الديمقراطيين. على الرغم من جميع الجنايات المريعة ومن وجود نشريات الصحف التي لا تنتمي إليه. بينما الوظيفة هي خدمة الآخرين ليس إلّا، حسب الدستور الوارد في الحديث الشريف «سيد القوم خادمهم» (11) إذ القوة إن لم تكن في القانون فإنها تسري إلى الأشخاص، فالاستبداد يكون اعتباطيا بمعنى الكلمة. فلا مناص من أن تستند الديمقراطيةُ وحرية الوجدان إلى هذا الدستور الإسلامي.
أما حزب الأمة: فإن كان المقصود بالأمة، فكرة الأمة الإسلامية التي هي الأساس في الوحدة الإسلامية -والقومية التركية ممتزجة بها- فهي موجودة في معنى الحزب الديمقراطي، وسيضطر هذا الحزب إلى الالتحاق بالديمقراطيين المتدينين.
بيد أن العنصرية التي نعدّها داء السيَلان الغربي، قد سرت فينا سريان الوباء من الغرب ولقّحته أوروبا فينا كي تستطيع أن تمزق العالم الإسلامي. هذا الداء الوبيل يورث حالةً روحية جاذبة، حتى إن كل أمة تحمل رغبة وشوقا بشكل كلي أو جزئي نحوها على الرغم من أضرارها الوخيمة ومهالكها المدمرة.
أما حزب الشعب الجمهوري: فإن جميع الجرائم التي اقترفها طوال ثمان وعشرين سنة، وجرائم غيره، علاوة على سيئات الاتحاد والترقي والماسونيين منهم، قد حُمّلت على هذا الحزب. فعلى الرغم من جميع هذه السيئات فإنه في حكم الغالب على الديمقراطيين من جهة، ذلك لأنه يرشي بعض الموظفين -تحت ستار القانون- رشوة عجيبة ولذيذة حقا، لأن الأنانية تتقوى بنقصان العبادة، فيزداد الداعون إلى فرعونية النفس. ففي مثل هذا الزمان الذي طغت فرعونيةُ النفس، أصبحت الوظيفة الحكومية تورث النفسَ روحَ التسلط والسيادة والفرعونية. علما أنها مجرد قيام بخدمة الآخرين، وقد شعرتُ من طريقة التعامل التي يعاملونني بها، أن هذا الحزب يعطي مرتبة الحاكمية ذات المشاعر اللذيذة العجيبة إلى نفوس قسم من الموظفين، رشوة لهم، فيغلب -في جهة- الديمقراطيين. على الرغم من جميع الجنايات المريعة ومن وجود نشريات الصحف التي لا تنتمي إليه. بينما الوظيفة هي خدمة الآخرين ليس إلّا، حسب الدستور الوارد في الحديث الشريف «سيد القوم خادمهم» (11) إذ القوة إن لم تكن في القانون فإنها تسري إلى الأشخاص، فالاستبداد يكون اعتباطيا بمعنى الكلمة. فلا مناص من أن تستند الديمقراطيةُ وحرية الوجدان إلى هذا الدستور الإسلامي.
أما حزب الأمة: فإن كان المقصود بالأمة، فكرة الأمة الإسلامية التي هي الأساس في الوحدة الإسلامية -والقومية التركية ممتزجة بها- فهي موجودة في معنى الحزب الديمقراطي، وسيضطر هذا الحزب إلى الالتحاق بالديمقراطيين المتدينين.
بيد أن العنصرية التي نعدّها داء السيَلان الغربي، قد سرت فينا سريان الوباء من الغرب ولقّحته أوروبا فينا كي تستطيع أن تمزق العالم الإسلامي. هذا الداء الوبيل يورث حالةً روحية جاذبة، حتى إن كل أمة تحمل رغبة وشوقا بشكل كلي أو جزئي نحوها على الرغم من أضرارها الوخيمة ومهالكها المدمرة.
Yükleniyor...