الجليلة، ولا تبينها ولا تدل عليها، بينما إذا ما رأت ما هو خارج عن العادة من جزئيات خاصة، تتوجه إليه وتهتم به.
فمثلا: إنها لا ترى معجزة القدرة الإلهية في خلق الإنسان السوي ولا تهتم به، بينما تجلب الأنظار بحيرة واستغراب إلى الإنسان ذي الرأسين أو ذي ثلاثة أرجل الخارج عن القاعدة. فهي تخبئ معجزاتِ القدرةِ الكليةَ العامة تحت ستار العادة، في حين أنها تجعل المواد الخارجة عن وظائفها والجزئية مدارَ عبرةٍ وتأمُّلٍ!.
ومثلا: إنها لا ترى المعجزات في إعاشة صغار الإنسان والحيوانات، بل تعدّها أمرا عاديا فلا تُعير لها بالا، ولكن حشرة نأت عن طائفتها وانعزلت عن أمتها وظلت في قعر البحر ومُدَّت إليها يدُ المعونة بورقة خضراء، وأَخذت تتغذى عليها، أدمعت عيونَ صيادي الأسماك على الحادث هذا، وأعلنوا عنها ببهاء حتى ذكرتها إحدى صحف أمريكا في حينه.
بينما في أصغر حيوان هناك ألوفُ ألوفِ المعجزات أمثال هذه للأرزاق، إذ تتدفق الأثداء بسائل الحياة للصغار. بيد أن الفلسفة البشرية لا ترى تلك المعجزة، معجزة الرحمة والإحسان الإلهي كي تشكر ربها وتؤمن بالرحمن وتقابله بالشكر.
وهكذا فالحكمة القرآنية تمزّق ذلك الحجاب، حجابَ العاديّات المضروبَ على المخلوقات وترشد البشرية إلى تلك المعجزات الكلية والنعم التي يسبغها الله سبحانه على الكائنات قاطبة، فتَعرِف ربها وتسوق الجميع إلى العبودية المكللة بالشكر لله تعالى.
وهكذا فإن أعجب خطأ وأغربَه مما تقترفه الفلسفة البشرية هو: أن الإنسان الذي لا تفي إرادتُه واختيارُه الجزئي لفعل جزئي ظاهري جدا وهو «التكلم» ولا يقدر على إيجاده، وإنما يدفع الهواء إلى مواضع مخارج الحروف، والله سبحانه هو الذي يخلق الكلمات بناء على هذا الكسب الجزئي، ويكتبه بألوف ألوف النسخ في الهواء.
فعلى الرغم من قصر يد الإنسان عن الإيجاد إلى هذا الحد، فإن إعطاء اسم «إيجاد الإنسان» على معجزة قدرة إلهية كلية تعجز جميعُ الأسباب، أسباب الكون دونها خطأٌ جسيمٌ وأيّ خطأ. يدرك ذلك كلُّ من له ذرة من شعور.
فمثلا: إنها لا ترى معجزة القدرة الإلهية في خلق الإنسان السوي ولا تهتم به، بينما تجلب الأنظار بحيرة واستغراب إلى الإنسان ذي الرأسين أو ذي ثلاثة أرجل الخارج عن القاعدة. فهي تخبئ معجزاتِ القدرةِ الكليةَ العامة تحت ستار العادة، في حين أنها تجعل المواد الخارجة عن وظائفها والجزئية مدارَ عبرةٍ وتأمُّلٍ!.
ومثلا: إنها لا ترى المعجزات في إعاشة صغار الإنسان والحيوانات، بل تعدّها أمرا عاديا فلا تُعير لها بالا، ولكن حشرة نأت عن طائفتها وانعزلت عن أمتها وظلت في قعر البحر ومُدَّت إليها يدُ المعونة بورقة خضراء، وأَخذت تتغذى عليها، أدمعت عيونَ صيادي الأسماك على الحادث هذا، وأعلنوا عنها ببهاء حتى ذكرتها إحدى صحف أمريكا في حينه.
بينما في أصغر حيوان هناك ألوفُ ألوفِ المعجزات أمثال هذه للأرزاق، إذ تتدفق الأثداء بسائل الحياة للصغار. بيد أن الفلسفة البشرية لا ترى تلك المعجزة، معجزة الرحمة والإحسان الإلهي كي تشكر ربها وتؤمن بالرحمن وتقابله بالشكر.
وهكذا فالحكمة القرآنية تمزّق ذلك الحجاب، حجابَ العاديّات المضروبَ على المخلوقات وترشد البشرية إلى تلك المعجزات الكلية والنعم التي يسبغها الله سبحانه على الكائنات قاطبة، فتَعرِف ربها وتسوق الجميع إلى العبودية المكللة بالشكر لله تعالى.
وهكذا فإن أعجب خطأ وأغربَه مما تقترفه الفلسفة البشرية هو: أن الإنسان الذي لا تفي إرادتُه واختيارُه الجزئي لفعل جزئي ظاهري جدا وهو «التكلم» ولا يقدر على إيجاده، وإنما يدفع الهواء إلى مواضع مخارج الحروف، والله سبحانه هو الذي يخلق الكلمات بناء على هذا الكسب الجزئي، ويكتبه بألوف ألوف النسخ في الهواء.
فعلى الرغم من قصر يد الإنسان عن الإيجاد إلى هذا الحد، فإن إعطاء اسم «إيجاد الإنسان» على معجزة قدرة إلهية كلية تعجز جميعُ الأسباب، أسباب الكون دونها خطأٌ جسيمٌ وأيّ خطأ. يدرك ذلك كلُّ من له ذرة من شعور.
Yükleniyor...