وحيث إن الملحدين من أهل الغفلة وأهل الطبيعة والفلسفة خاصة، لا يرون كثيرا من معجزات القدرة الإلهية المحجوبة تحت حجاب قوانين الله ونواميسه الجارية في الكون، تراهم يسندون حقيقةً جليلة إلى سبب اعتيادي تافه، ويحملونها عليه، فيسدّون بهذا الطريق المؤدي إلى معرفة القدير سبحانه في كل شيء، بل يُعمُون أبصارهم عن النِعم التي وضعها المُنعم في كل شيء، فلا يرونها، ويسدّون أبواب الشكر والحمد.
فمثلا: إن القدرة الإلهية الجليلة مثلما تستنسخ كلمة واحدة مليون بل مليار مرة في آن واحد، وذلك بتجليها على صحيفة الهواء. فكلُّ كلمة طيبة أيضا تستنسخ برمز الآية الكريمة: ﹛﴿ اِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ ﴾|﹜ (فاطر:١٠) في كرة الهواء المحيطة بالأرض، وفي آن واحد -في حكم بلا زمان- بقلم القدرة الإلهية. وقد تسترت معجزة عجيبة من معجزات القدرة في كُرة الهواء كأنها لوحةُ محوٍ وإثباتٍ للحقائق المقبولة المعنوية، تسترت بستار الألفة عن أنظار الغافلين منذ زمن آدم عليه السلام.
وقد أثبتت تلك المعجزة نفسها في الوقت الحاضر بوساطة جهاز سَمَّوهُ «الراديو» بحيث إن تجليا للقدرة الأزلية المطلقة التي يضم علما مطلقا وحكمة مطلقة وإرادة مطلقة، حاضرٌ وناظر في كل ذرة من ذرات الهواء. إذ إن الكلمات المختلفة التي لا حدود لها تدخل الأذن الصغيرة للذرة وتخرج من لسانها الدقيق، دون اختلاط أو التباس، لا خلل ولا تحير.
بمعنى أنه إن اجتمعت الأسباب كلها، لم تستطع بحال من الأحوال أن تظهر تجلي القدرة الأزلية في هذه الوظيفة الفطرية لذرة واحدة.. ولمّا كانت الأسباب لا دخل لها مطلقا في إظهار الصنعة البديعة المعجزة في آذان تلك الذرة الصغيرة التي لا تعد وفي ألسنتها الدقيقة التي لا تحصى، فإن أهل الضلال والغفلة يسترونها تحت ستار الألفة والعادة والقانون والاطراد، ويضعون عليها اسما اعتياديا يخدعون به أنفسهم موقتا.
فمثلا: مثلما ذُكر في حاشية ذيل الكلمة الرابعة عشرة، أنه: إذا صنع صَنّاع ماهر مائة أوقية من مختلف الأطعمة، ومائة ذراع من مختلف الأقمشة، من قطعة تافهة لا تتجاوز قلامة أظفر، ثم قال أحدهم: إن هذه الأعمال قد نتجت من تلك القطعة الخشبية التافهة مصادفةً، وبأمور طبيعية، تهوينا من قيمة خوارق صنعة ذلك الصناع الماهر.. كم يكون كلامه هذا هذيانا، وخرافة خرقاء وضلالة بعيدة؟.
فمثلا: إن القدرة الإلهية الجليلة مثلما تستنسخ كلمة واحدة مليون بل مليار مرة في آن واحد، وذلك بتجليها على صحيفة الهواء. فكلُّ كلمة طيبة أيضا تستنسخ برمز الآية الكريمة: ﹛﴿ اِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ ﴾|﹜ (فاطر:١٠) في كرة الهواء المحيطة بالأرض، وفي آن واحد -في حكم بلا زمان- بقلم القدرة الإلهية. وقد تسترت معجزة عجيبة من معجزات القدرة في كُرة الهواء كأنها لوحةُ محوٍ وإثباتٍ للحقائق المقبولة المعنوية، تسترت بستار الألفة عن أنظار الغافلين منذ زمن آدم عليه السلام.
وقد أثبتت تلك المعجزة نفسها في الوقت الحاضر بوساطة جهاز سَمَّوهُ «الراديو» بحيث إن تجليا للقدرة الأزلية المطلقة التي يضم علما مطلقا وحكمة مطلقة وإرادة مطلقة، حاضرٌ وناظر في كل ذرة من ذرات الهواء. إذ إن الكلمات المختلفة التي لا حدود لها تدخل الأذن الصغيرة للذرة وتخرج من لسانها الدقيق، دون اختلاط أو التباس، لا خلل ولا تحير.
بمعنى أنه إن اجتمعت الأسباب كلها، لم تستطع بحال من الأحوال أن تظهر تجلي القدرة الأزلية في هذه الوظيفة الفطرية لذرة واحدة.. ولمّا كانت الأسباب لا دخل لها مطلقا في إظهار الصنعة البديعة المعجزة في آذان تلك الذرة الصغيرة التي لا تعد وفي ألسنتها الدقيقة التي لا تحصى، فإن أهل الضلال والغفلة يسترونها تحت ستار الألفة والعادة والقانون والاطراد، ويضعون عليها اسما اعتياديا يخدعون به أنفسهم موقتا.
فمثلا: مثلما ذُكر في حاشية ذيل الكلمة الرابعة عشرة، أنه: إذا صنع صَنّاع ماهر مائة أوقية من مختلف الأطعمة، ومائة ذراع من مختلف الأقمشة، من قطعة تافهة لا تتجاوز قلامة أظفر، ثم قال أحدهم: إن هذه الأعمال قد نتجت من تلك القطعة الخشبية التافهة مصادفةً، وبأمور طبيعية، تهوينا من قيمة خوارق صنعة ذلك الصناع الماهر.. كم يكون كلامه هذا هذيانا، وخرافة خرقاء وضلالة بعيدة؟.
Yükleniyor...