فإن كل ذرة من ذرات هواء هذا الراديو تبيّن بذاتها تجلي التوحيد، وكمال صفاته تعالى. ولقد أثبتت رسائل النور -التي هي لمعة من لمعات الإعجاز المعنوي للقرآن الكريم- هذه الحقيقة بوضوح تام.
لذا لا يجد طالب النور المدققُ ضرورةً إلى قول: «لا موجود إلّا هو» ليحصل على الحضور القلبي الدائم ويتذكر المعرفة الإلهية دائما. كما أنه لا يحتاج أيضا إلى قولِ: «لا مشهود إلاّ هو» كما هو الحال لدى قسم من أهل الحقيقة، لينعم بالحضور القلبي الدائم.. بل تكفيه إطلالة من نافذة الحقيقة السامية:
وَفِي كُلِّ شَيْءٍ لَهُ آيَةٌ تَدُلُّ عَلى أَنَّهُ وَاحِدٌ (4)
وتوضيح هذه العبارة باختصار هو: أن لكل أحد من هذا العالم عالما يخصّه، وكونا خاصا به، أي كأن هناك عوالم وأكوانا متداخلة بعدد ذوي الشعور.. وأن حياة كل أحد هي عمود لدنياه الخاصة به، كما لو كان بيد كل واحد مرآة ووجهها إلى قصر عظيم، فيكون كلٌّ منهم مالكا لذلك القصر في مرآته.
لذا يجد قسم من أهل الحقيقة المعرفة الإلهية ويحصلون على حضور القلب الدائم بإنكار دنياهم الخاصة بهم، وبترك ما سوى الله، فيقولون: «لا موجود إلا هو»..
وقسم آخر من أهل الحقيقة يقولون: «لا مشهود الا هو» بلوغا منهم إلى معرفة الله والحضور القلبي الدائمي. فيزجون دنياهم في سجن النسيان ويسدلون عليها ستار الفناء. فيحصلون على حضور القلب، ويجعلون عمرَهم في حكم نوع من العبادة.
أما في هذا الزمان فإن رسائل النور قد وضّحت بالإعجاز المعنوي للقرآن الحكيم سرّ العبارة الآتية:
وَفِي كُلِّ شَيْءٍ لَهُ آيَةٌ تَدُلُّ عَلى أَنَّهُ وَاحِدٌ
أي إن رسائل النور تبين أنه -ابتداء من الذرات وانتهاء إلى المجرات- هناك نافذة في كل منها تطل على التوحيد، وفي كل منها دلائل وإشارات تدل مباشرة على ذات الواحد الأحد بصفاته الجليلة.
لذا لا يجد طالب النور المدققُ ضرورةً إلى قول: «لا موجود إلّا هو» ليحصل على الحضور القلبي الدائم ويتذكر المعرفة الإلهية دائما. كما أنه لا يحتاج أيضا إلى قولِ: «لا مشهود إلاّ هو» كما هو الحال لدى قسم من أهل الحقيقة، لينعم بالحضور القلبي الدائم.. بل تكفيه إطلالة من نافذة الحقيقة السامية:
وَفِي كُلِّ شَيْءٍ لَهُ آيَةٌ تَدُلُّ عَلى أَنَّهُ وَاحِدٌ (4)
وتوضيح هذه العبارة باختصار هو: أن لكل أحد من هذا العالم عالما يخصّه، وكونا خاصا به، أي كأن هناك عوالم وأكوانا متداخلة بعدد ذوي الشعور.. وأن حياة كل أحد هي عمود لدنياه الخاصة به، كما لو كان بيد كل واحد مرآة ووجهها إلى قصر عظيم، فيكون كلٌّ منهم مالكا لذلك القصر في مرآته.
لذا يجد قسم من أهل الحقيقة المعرفة الإلهية ويحصلون على حضور القلب الدائم بإنكار دنياهم الخاصة بهم، وبترك ما سوى الله، فيقولون: «لا موجود إلا هو»..
وقسم آخر من أهل الحقيقة يقولون: «لا مشهود الا هو» بلوغا منهم إلى معرفة الله والحضور القلبي الدائمي. فيزجون دنياهم في سجن النسيان ويسدلون عليها ستار الفناء. فيحصلون على حضور القلب، ويجعلون عمرَهم في حكم نوع من العبادة.
أما في هذا الزمان فإن رسائل النور قد وضّحت بالإعجاز المعنوي للقرآن الحكيم سرّ العبارة الآتية:
وَفِي كُلِّ شَيْءٍ لَهُ آيَةٌ تَدُلُّ عَلى أَنَّهُ وَاحِدٌ
أي إن رسائل النور تبين أنه -ابتداء من الذرات وانتهاء إلى المجرات- هناك نافذة في كل منها تطل على التوحيد، وفي كل منها دلائل وإشارات تدل مباشرة على ذات الواحد الأحد بصفاته الجليلة.
Yükleniyor...