إلحاحا وإصرارا في ظنهم. وأنت بدورك تصرّ على رفض فكرهم وتتحرز كثيرا منه. فلا جرم أنهم يملكون حقيقة ولديهم حجة قاطعة. وأنت كذلك تستند إلى حقيقة وحكمة فلا توافقهم في ظنهم. وهذا تضاد نطلب حلَّه على كل حال.
وأنا أقول جوابا لهذا الأخ الفاضل الذي ينطوي سؤالُه على كثير من المسائل:
إن أولئك النوريين الخواص يملكون حجة، إلّا أنها تحتاج إلى تعبير وتأويل من جهتين:
الأولى: لقد أشرت عدة مرات في رسائلي إلى أن السيد المهدي الذي يمثل الشخص المعنوي للجماعة السامية لآل محمد ﷺ له ثلاث وظائف. فنحن نرجو من رحمته تعالى أن تقوم جماعتُه، وطائفةُ السادة الكرام بتلك الوظائف إن لم تقم القيامة فجأة، ولم تضلّ البشرية ضلالا بعيدا.
ووظائفه الثلاث ستكون الآتية:
الوظيفة الأولى: إنقاذ الإيمان، وذلك بالقيام بدحض الفلسفة والفكر المادي قبل كل شيء. لانتشار أفكار الماديين والطبيعيين انتشارَ الطاعون في البشرية واستيلاء العلوم والفلسفة المادية على الأذهان.
إن حفظ أهل الإيمان من شرور الضلالة، يقتضي إجراء تحقيقات علمية واسعة وأبحاث متواصلة دائبة، التي تتطلب التجرد من هموم الدنيا ومشاغلها تجردا كاملا، ولا يسمح الوقت والأحوال لقيام السيد المهدي بمهمته هذه بالذات، لأن أعباء الحُكم في الخلافة الإسلامية لا تدَع وقتا له للانشغال بتلك الأمور. فلابد أن تنهض بتلك المهمة قبله طائفةٌ في جهةٍ ما. وسيجعل السيد المهدي ما دوّنه هؤلاء من أثر منهاجا معدّا له، فيكون قد أدى تلك المهمة على أتمّ وجه.
إن القوةَ التي تستند إليها هذه الوظيفة وجيشَها المعنوي، ما هم إلّا طلاب يتصفون اتصافا تاما بالإخلاص والوفاء والترابط. فمهما كانوا قلّة فهم يعدّون بقوة الجيش وأهميته معنىً.
الوظيفة الثانية: إحياء الشعائر الإسلامية في المجتمع باسم الخلافة المحمدية، وإنقاذ البشرية من المهالك المادية والمعنوية والغضب الإلهي، مستنِدا إلى وحدة العالم الإسلامي.
وأنا أقول جوابا لهذا الأخ الفاضل الذي ينطوي سؤالُه على كثير من المسائل:
إن أولئك النوريين الخواص يملكون حجة، إلّا أنها تحتاج إلى تعبير وتأويل من جهتين:
الأولى: لقد أشرت عدة مرات في رسائلي إلى أن السيد المهدي الذي يمثل الشخص المعنوي للجماعة السامية لآل محمد ﷺ له ثلاث وظائف. فنحن نرجو من رحمته تعالى أن تقوم جماعتُه، وطائفةُ السادة الكرام بتلك الوظائف إن لم تقم القيامة فجأة، ولم تضلّ البشرية ضلالا بعيدا.
ووظائفه الثلاث ستكون الآتية:
الوظيفة الأولى: إنقاذ الإيمان، وذلك بالقيام بدحض الفلسفة والفكر المادي قبل كل شيء. لانتشار أفكار الماديين والطبيعيين انتشارَ الطاعون في البشرية واستيلاء العلوم والفلسفة المادية على الأذهان.
إن حفظ أهل الإيمان من شرور الضلالة، يقتضي إجراء تحقيقات علمية واسعة وأبحاث متواصلة دائبة، التي تتطلب التجرد من هموم الدنيا ومشاغلها تجردا كاملا، ولا يسمح الوقت والأحوال لقيام السيد المهدي بمهمته هذه بالذات، لأن أعباء الحُكم في الخلافة الإسلامية لا تدَع وقتا له للانشغال بتلك الأمور. فلابد أن تنهض بتلك المهمة قبله طائفةٌ في جهةٍ ما. وسيجعل السيد المهدي ما دوّنه هؤلاء من أثر منهاجا معدّا له، فيكون قد أدى تلك المهمة على أتمّ وجه.
إن القوةَ التي تستند إليها هذه الوظيفة وجيشَها المعنوي، ما هم إلّا طلاب يتصفون اتصافا تاما بالإخلاص والوفاء والترابط. فمهما كانوا قلّة فهم يعدّون بقوة الجيش وأهميته معنىً.
الوظيفة الثانية: إحياء الشعائر الإسلامية في المجتمع باسم الخلافة المحمدية، وإنقاذ البشرية من المهالك المادية والمعنوية والغضب الإلهي، مستنِدا إلى وحدة العالم الإسلامي.
Yükleniyor...