وسعني أن أستفيد من هذه الرسائل التي تكشف عن أسرار القرآن والتي هي أغلى بألوف المرات من أغلى الجواهر الثمينة. وذلك فضل الله على عباده المؤمنين. وسأضيء شطرا من الليل بأنوار تلك الرسائل لأنني لا أجد متسعا من الوقت في النهار لانهماكي بمتطلبات العيش.
إنني أشعر في قلبي بانشراح وفرح في منتهى الحلاوة واللذة كلما أستنسخ تلك الأنوار. وحقا إنني عاجز عن تقديم عظيم الشكر لله المولى القدير الذي أنعم علينا بهذه النعم الجزيلة.. وأحيانا أفقد إرادتي تجاه الأنوار العظيمة؛ إذ كلما أتذكّر الأيام التي خلت ومضت بالغفلة، أجدني حزينا مهموما، ولكن لما وجدتُ هذه الأنوار فإذا بي أرنو ببصري إلى المستقبل، فأضحك مستبشرا وتغمرني البهجة والسرور. فلقد كنتُ أنتظر مثل هذه الخدمة الجليلة للقرآن منذ خمس عشرة سنة. إذ ذقت صنوفا من متع الحياة الدنيا ولكن لم تشبَع هذه الرغبة العميقة التواقة للأبد. فلقد وجدتُ فيها الغذاء الكامل والاطمئنان التام.. فالحمد لله أولا وآخرا.
نعم، لقد اغترّت نفسي لحد الآن بأذواق دنيوية صورية حتى أبلغتني أبواب سجون الآخرة الرهيبة.. ولقد امتطتني نفسي لحد الآن وحملتُ أهواءها على كاهلي.. أما الآن فلله الحمد والشكر فقد أغاثني جلّ علاه بأسرار القرآن الكريم بوساطة الأستاذ سعيد، ونجوتُ بفضله تعالى من أوضار تلك النفس الأمارة. نعم، لقد طرقت أبوابا كثيرة طوال خمس عشرة سنة متحرّيا عن الطريق الموصل إلى الحقيقة وانسحبت من أكثرها لما وجدت فيها من زينة الحياة الدنيا. والآن فلله الحمد وجدت الباب الذي أبغيه حقا. فأسأله تعالى أن يجعلني من خدّام ذلك الباب ويرزقني الثبات على تلك الخدمة السامية.
إن مدى ما تقدّمه هذه الرسائل، رسائل النور، من فوائد جليلة بنشرها أنوار حقائق الإيمان وتبديدها ظلمات هذا العصر المظلم، لا يمكن إغماض العين عنها وإنكارها قطعا إلّا بالجهل لا غير.
اللهمّ ارفع الغشاوة عن أبصارنا وأرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه.
§بابا جان محمد علي>
∗ ∗ ∗
إنني أشعر في قلبي بانشراح وفرح في منتهى الحلاوة واللذة كلما أستنسخ تلك الأنوار. وحقا إنني عاجز عن تقديم عظيم الشكر لله المولى القدير الذي أنعم علينا بهذه النعم الجزيلة.. وأحيانا أفقد إرادتي تجاه الأنوار العظيمة؛ إذ كلما أتذكّر الأيام التي خلت ومضت بالغفلة، أجدني حزينا مهموما، ولكن لما وجدتُ هذه الأنوار فإذا بي أرنو ببصري إلى المستقبل، فأضحك مستبشرا وتغمرني البهجة والسرور. فلقد كنتُ أنتظر مثل هذه الخدمة الجليلة للقرآن منذ خمس عشرة سنة. إذ ذقت صنوفا من متع الحياة الدنيا ولكن لم تشبَع هذه الرغبة العميقة التواقة للأبد. فلقد وجدتُ فيها الغذاء الكامل والاطمئنان التام.. فالحمد لله أولا وآخرا.
نعم، لقد اغترّت نفسي لحد الآن بأذواق دنيوية صورية حتى أبلغتني أبواب سجون الآخرة الرهيبة.. ولقد امتطتني نفسي لحد الآن وحملتُ أهواءها على كاهلي.. أما الآن فلله الحمد والشكر فقد أغاثني جلّ علاه بأسرار القرآن الكريم بوساطة الأستاذ سعيد، ونجوتُ بفضله تعالى من أوضار تلك النفس الأمارة. نعم، لقد طرقت أبوابا كثيرة طوال خمس عشرة سنة متحرّيا عن الطريق الموصل إلى الحقيقة وانسحبت من أكثرها لما وجدت فيها من زينة الحياة الدنيا. والآن فلله الحمد وجدت الباب الذي أبغيه حقا. فأسأله تعالى أن يجعلني من خدّام ذلك الباب ويرزقني الثبات على تلك الخدمة السامية.
إن مدى ما تقدّمه هذه الرسائل، رسائل النور، من فوائد جليلة بنشرها أنوار حقائق الإيمان وتبديدها ظلمات هذا العصر المظلم، لا يمكن إغماض العين عنها وإنكارها قطعا إلّا بالجهل لا غير.
اللهمّ ارفع الغشاوة عن أبصارنا وأرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه.
§بابا جان محمد علي>
Yükleniyor...