الإعانة على ضمان الأمن الداخلي بكل ما نملك من قوة. لهذا السبب لم تشتعل نار الحروب الداخلية المخلة بنظام الأمن الداخلي في العالم الإسلامي إلّا بنسبة واحد من الألف. وهذا كان من جراء الاختلاف في الاجتهاد. إن أعظم شرط من شروط الجهاد المعنوي هو عدم التدخل بالوظيفة الإلهية. أي بما هو موكول إلى الله. بمعنى أن وظيفتنا الخدمةُ فحسب، بينما النتيجة تعود إلى رب العالمين، وأننا مكلفون ومرغمون في الإيفاء بوظيفتنا.
وأقول كجلال الدين خوارزم شاه: «إن وظيفتي هي الخدمة الإيمانية، أما النصر أو الهزيمة فمن الله سبحانه». وإنني قد تلقيت درس التقلد بالإخلاص التام من القرآن الكريم.
أجل، يستوجب مجابهة الهجمات الخارجية بالقوة، لأن أموال العدو وذراريه تكون بمثابة غنيمة للمسلمين. أما في الداخل فالأمر ليس هكذا. ففي الداخل ينبغي الوقوف أمام التخريبات المعنوية بشكل إيجابي بناء، بالإخلاص التام. إن الجهاد في الخارج يختلف عما هو في الداخل. وقد أحسن إليّ المولى سبحانه وتعالى بملايين من الطلاب الحقيقيين. فنحن نقوم بالعمل الإيجابي البناء بكل ما نملك من قوة في سبيل تأمين الأمن الداخلي. فالفرق عظيم بين الجهاد الداخلي والخارجي في الوقت الحاضر.
وهناك مسألة أخرى في غاية الأهمية. وهي أن متطلبات المدنية الدنية (الدنية بالنسبة لأحكام القرآن الكريم) في يومنا هذا قد زيّدت الحاجاتِ الضرورية من الأربعة إلى العشرين. فجعلتِ الحاجاتِ غير الضرورية بمثابة الحاجات الضرورية بالإدمان والاعتياد والتقليد. فتجد من يفضل الدنيا على الآخرة رغم إيمانه بها لانهماكه بالأمور المعاشية والدنيوية ظنا منه أنها ضرورة.
قبل أربعين سنة أرسل إلي قائد عام عددا من الضباط وحتى بعضَ العلماء الأئمة من أجل أن يعيدوني شيئا إلى الأمور الدنيوية. فقالوا: «نحن الآن مضطرون». أي إننا مضطرون في تقليد بعض الأصول الأوروبية وموجبات المدنية حسب القاعدة المعروفة: «إن الضرورات تبيح المحظورات». قلت لهم: إنكم منخدعون تماما؛ لأن الضرورة النابعة من سوء الاختيار لا تبيح المحظورات. فلا يجعل الحرام بمثابة الحلال. بينما إن لم تنبع من سوء الاختيار، أي إن لم تأت الضرورة عن طريق الحرام فلا ضير. فمثلا: إذا سكر شخص بسوء اختياره بشربه الحرام،
وأقول كجلال الدين خوارزم شاه: «إن وظيفتي هي الخدمة الإيمانية، أما النصر أو الهزيمة فمن الله سبحانه». وإنني قد تلقيت درس التقلد بالإخلاص التام من القرآن الكريم.
أجل، يستوجب مجابهة الهجمات الخارجية بالقوة، لأن أموال العدو وذراريه تكون بمثابة غنيمة للمسلمين. أما في الداخل فالأمر ليس هكذا. ففي الداخل ينبغي الوقوف أمام التخريبات المعنوية بشكل إيجابي بناء، بالإخلاص التام. إن الجهاد في الخارج يختلف عما هو في الداخل. وقد أحسن إليّ المولى سبحانه وتعالى بملايين من الطلاب الحقيقيين. فنحن نقوم بالعمل الإيجابي البناء بكل ما نملك من قوة في سبيل تأمين الأمن الداخلي. فالفرق عظيم بين الجهاد الداخلي والخارجي في الوقت الحاضر.
وهناك مسألة أخرى في غاية الأهمية. وهي أن متطلبات المدنية الدنية (الدنية بالنسبة لأحكام القرآن الكريم) في يومنا هذا قد زيّدت الحاجاتِ الضرورية من الأربعة إلى العشرين. فجعلتِ الحاجاتِ غير الضرورية بمثابة الحاجات الضرورية بالإدمان والاعتياد والتقليد. فتجد من يفضل الدنيا على الآخرة رغم إيمانه بها لانهماكه بالأمور المعاشية والدنيوية ظنا منه أنها ضرورة.
قبل أربعين سنة أرسل إلي قائد عام عددا من الضباط وحتى بعضَ العلماء الأئمة من أجل أن يعيدوني شيئا إلى الأمور الدنيوية. فقالوا: «نحن الآن مضطرون». أي إننا مضطرون في تقليد بعض الأصول الأوروبية وموجبات المدنية حسب القاعدة المعروفة: «إن الضرورات تبيح المحظورات». قلت لهم: إنكم منخدعون تماما؛ لأن الضرورة النابعة من سوء الاختيار لا تبيح المحظورات. فلا يجعل الحرام بمثابة الحلال. بينما إن لم تنبع من سوء الاختيار، أي إن لم تأت الضرورة عن طريق الحرام فلا ضير. فمثلا: إذا سكر شخص بسوء اختياره بشربه الحرام،
Yükleniyor...