أضرار هذه الدعوى الخطرة ويُكسب الأتراك أربعمائة مليون من الإخوة بدلا من خمسة ملايين من العنصريين. ويكسب في الوقت نفسه صداقة ثمانمائة مليون من النصارى وسائر الأديان الأخرى المحتاجين إلى إقرار السلام.
ثالثا: قبل (23) خمسة وستين عاماً أخبرني والٍ من الولاة أنه قرأ في الصحف: إن وزير المستعمرات البريطاني خطب وبيده نسخة من المصحف الشريف قائلاً: «إننا لا نستطيع أن نحكم المسلمين ما دام هذا الكتاب بيدهم، فلا مناص لنا من أن نزيله من الوجود أو نقطع صلة المسلمين به».
وهكذا دأبت المنظمات المفسدة الرهيبة على تحقيق هاتين الخطتين: إسقاط شأن القرآن الكريم من أعين الناس، وفصلهم عنه. فسعوا في هذا المضمار سعياً حثيثاً للإضرار بهذه الأمة المنكوبة البريئة المضحية.
وقد قررتُ قبل خمس وستين سنة أن أجابه هذه المؤامرات الخطرة مستمداً القوة من القرآن العظيم، فألهمني قلبي طريقاً قصيراً إلى الحقيقة، وإنشاءَ جامعة ضخمة. فمنذئذ نسعى لإنقاذ آخرتنا.
وإحدى ثمراتها أيضاً إنقاذ حياتنا الدنيوية من الاستبداد المطلق، والنجاة من مهالك الضلالة. وإنماء علاقات الأخوة بين الأقوام الإسلامية. وقد وجدنا وسيلتين في هذه السبيل:
الوسيلة الأولى: رسائل النور التي تقوي وشائج الأخوة الإيمانية بتقوية الإيمان. والدليل على ذلك تأليفها في وقت الظلم والقسوة الشديدة، وتأثيرها البالغ في أنحاء العالم الإسلامي وفي أوروبا وأمريكا -في الوقت الحاضر- وغلبتها على المخِلّين بالنظام والفلسفة الملحدة، وظهورها على المفاهيم الإلحادية السارية كالفلسفة الطبيعية والمادية مع عدم جرحها من قِبَل أية محكمة أو لجنة خبراء. وسيتبنى أمثالُكم بإذن الله ممن كَشفوا عن مفتاح الأخوة الإسلامية، هذه الرسائلَ التي تُمثل نوراً من أنوار القرآن الكريم وينشرها في العالم الإسلامي كله.
الوسيلة الثانية: قبل خمس وستين سنة أردت الذهاب إلى الجامع الأزهر باعتباره مدرسة العالم الإسلامي، لأنهل فيه العلوم. ولكن لم يُكتب لي نصيب فيه، فهداني الله إلى فكرة
ثالثا: قبل (23) خمسة وستين عاماً أخبرني والٍ من الولاة أنه قرأ في الصحف: إن وزير المستعمرات البريطاني خطب وبيده نسخة من المصحف الشريف قائلاً: «إننا لا نستطيع أن نحكم المسلمين ما دام هذا الكتاب بيدهم، فلا مناص لنا من أن نزيله من الوجود أو نقطع صلة المسلمين به».
وهكذا دأبت المنظمات المفسدة الرهيبة على تحقيق هاتين الخطتين: إسقاط شأن القرآن الكريم من أعين الناس، وفصلهم عنه. فسعوا في هذا المضمار سعياً حثيثاً للإضرار بهذه الأمة المنكوبة البريئة المضحية.
وقد قررتُ قبل خمس وستين سنة أن أجابه هذه المؤامرات الخطرة مستمداً القوة من القرآن العظيم، فألهمني قلبي طريقاً قصيراً إلى الحقيقة، وإنشاءَ جامعة ضخمة. فمنذئذ نسعى لإنقاذ آخرتنا.
وإحدى ثمراتها أيضاً إنقاذ حياتنا الدنيوية من الاستبداد المطلق، والنجاة من مهالك الضلالة. وإنماء علاقات الأخوة بين الأقوام الإسلامية. وقد وجدنا وسيلتين في هذه السبيل:
الوسيلة الأولى: رسائل النور التي تقوي وشائج الأخوة الإيمانية بتقوية الإيمان. والدليل على ذلك تأليفها في وقت الظلم والقسوة الشديدة، وتأثيرها البالغ في أنحاء العالم الإسلامي وفي أوروبا وأمريكا -في الوقت الحاضر- وغلبتها على المخِلّين بالنظام والفلسفة الملحدة، وظهورها على المفاهيم الإلحادية السارية كالفلسفة الطبيعية والمادية مع عدم جرحها من قِبَل أية محكمة أو لجنة خبراء. وسيتبنى أمثالُكم بإذن الله ممن كَشفوا عن مفتاح الأخوة الإسلامية، هذه الرسائلَ التي تُمثل نوراً من أنوار القرآن الكريم وينشرها في العالم الإسلامي كله.
الوسيلة الثانية: قبل خمس وستين سنة أردت الذهاب إلى الجامع الأزهر باعتباره مدرسة العالم الإسلامي، لأنهل فيه العلوم. ولكن لم يُكتب لي نصيب فيه، فهداني الله إلى فكرة
Yükleniyor...