في سبيلها بالمقدسات الدينية حصولا على حطام الدنيا، لذا يلقيهم القدرُ الإلهي في عذابِ جهنم معنوية من خلال جرائمهم التي يرتكبونها.
أما رسائل النور وطلابُها فإن ما يسعَون إليه وما هم مكلّفون بأدائه من مهمة إنما هو لحياة باقية خالدة بدلا من هذه الفانية. وهو إظهار حقيقة الموت أنه ستارٌ أمام الحياة الباقية، ذلك الجلاد الذي يرهبه عَبَدةُ الدنيا أشدَّ رهبة.. ومن ثم إثبات ذلك بيقين جازم كمن يثبت حاصل ضرب الاثنين في اثنين يساوي أربعا.
فقد أظهرت رسائل النور هذه الحقيقة إلى الآن؛ من أن الموت أو الأجل ليس إلّا ستارا ووسائلَ لبلوغ أهل الإيمان السعادةَ الأبدية.
حاصل الكلام: إن أهل الضلالة يكافحون في سبيل حياة دنيوية مؤقتة، أما نحن فنجاهد الموت بنور القرآن، لذا فإن أعظم مسألة في نضالهم -لأنها مؤقتة- لا تعادل أصغرَ مسألة من مسائلنا، لأنها متوجهةٌ إلى البقاء والخلود..
وحيث إنهم لا يتنازلون -ببلاهتهم- ويربأون بأنفسهم عن التدخل في مسائلنا العظمى، فلِمَ نتتبع بلهفة مسائلَهم الصغيرة على حساب وظيفتنا المقدسة؟.
تدبروا في هذه الآية الكريمة ﹛﴿ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ اِذَا اهْتَدَيْتُمْ ﴾|﹜ (المائدة:١٠٥) بمعنى أن ضلال الآخرين لا يضرّ هدايتِكم، فلا تنشغلوا بها. وتأمّلوا في الدستور المهم من دساتير أصول الشريعة: «الراضي بالضرر لا يُنظَر له». أي: لا يُنظر بعين العطف والشفقة لمن رضي بنفسه الضرر.
فما دامت الآيةُ الكريمة والدستورُ القويم يمنعاننا من العطف على الراضين بالضرر على علم، فلابد أن نحصر أوقاتنا وجميع قوتنا واهتمامنا في وظيفتنا المقدسة. ولابد أن نعدّ كلّ ما هو خارج عنها أمورا لا تعنينا بشيء، فلا نضيّع وقتنا بها. لأننا نملك النورَ وحده، لا المطرقة والصولجان، فلا يبدر منا تعدٍّ على حقوق أحد قطعا، ولكن إذا ما اعتُدِيَ علينا، نُظهرُ النور ونبيّنه. فنحن في حالةِ نوعٍ من دفاع نوراني.
∗ ∗ ∗
أما رسائل النور وطلابُها فإن ما يسعَون إليه وما هم مكلّفون بأدائه من مهمة إنما هو لحياة باقية خالدة بدلا من هذه الفانية. وهو إظهار حقيقة الموت أنه ستارٌ أمام الحياة الباقية، ذلك الجلاد الذي يرهبه عَبَدةُ الدنيا أشدَّ رهبة.. ومن ثم إثبات ذلك بيقين جازم كمن يثبت حاصل ضرب الاثنين في اثنين يساوي أربعا.
فقد أظهرت رسائل النور هذه الحقيقة إلى الآن؛ من أن الموت أو الأجل ليس إلّا ستارا ووسائلَ لبلوغ أهل الإيمان السعادةَ الأبدية.
حاصل الكلام: إن أهل الضلالة يكافحون في سبيل حياة دنيوية مؤقتة، أما نحن فنجاهد الموت بنور القرآن، لذا فإن أعظم مسألة في نضالهم -لأنها مؤقتة- لا تعادل أصغرَ مسألة من مسائلنا، لأنها متوجهةٌ إلى البقاء والخلود..
وحيث إنهم لا يتنازلون -ببلاهتهم- ويربأون بأنفسهم عن التدخل في مسائلنا العظمى، فلِمَ نتتبع بلهفة مسائلَهم الصغيرة على حساب وظيفتنا المقدسة؟.
تدبروا في هذه الآية الكريمة ﹛﴿ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ اِذَا اهْتَدَيْتُمْ ﴾|﹜ (المائدة:١٠٥) بمعنى أن ضلال الآخرين لا يضرّ هدايتِكم، فلا تنشغلوا بها. وتأمّلوا في الدستور المهم من دساتير أصول الشريعة: «الراضي بالضرر لا يُنظَر له». أي: لا يُنظر بعين العطف والشفقة لمن رضي بنفسه الضرر.
فما دامت الآيةُ الكريمة والدستورُ القويم يمنعاننا من العطف على الراضين بالضرر على علم، فلابد أن نحصر أوقاتنا وجميع قوتنا واهتمامنا في وظيفتنا المقدسة. ولابد أن نعدّ كلّ ما هو خارج عنها أمورا لا تعنينا بشيء، فلا نضيّع وقتنا بها. لأننا نملك النورَ وحده، لا المطرقة والصولجان، فلا يبدر منا تعدٍّ على حقوق أحد قطعا، ولكن إذا ما اعتُدِيَ علينا، نُظهرُ النور ونبيّنه. فنحن في حالةِ نوعٍ من دفاع نوراني.
Yükleniyor...