وأعرض الآن لحضرتكم بضعة أمور:
في الأوقات التي ييسّر الله لي قراءة «الكلمات» النورية على الجماعة تستجيش مشاعري، فأرجو التفضل بالسماح لأعرضها لكم:
أولا: عندما أتناول القلم لأكتب لكم -أيها الأستاذ المحترم- ما يعرض لي، أشعر انبساطا لروحي، حتى إنني أجد أن قلمي يكون ترجمانا لمشاعري في تلك اللحظة دون اختيار مني.
ثانيا: لقد فكرت بالآتي: إذا ما فكر كل واحد بأن ينزوي في زاوية مظلمة ليأمن خداع النفس الأمارة بالسوء -تلك العدوّة الكبرى- ويأمنَ مكر شياطين الجن والإنس، وانسحب إلى زاوية النسيان أو أراد أن ينسحب إليها، وأهمل ما حلّ بالعالم الإسلامي والإنساني حتى لم يعد ينفع أحدٌ أحدا، فأنا أقوم بتبليغ إخواني في الدين هذه الحقائق النورانية، لعل الله يعاملني بفضله وكرمه بما يوافق جلالَ ألوهيته سبحانه. وأرى من المفيد جدا صرفَ النظر عن نفسي في تلك الأزمنة. فما الحكمة من هذا الأمر؟
ثالثا: إن اسمَي «الرحمن الرحيم» قد دخلا في البسملة، فما السبب؟ هل هما في أعظم مرتبة من مراتب الأسماء الحسنى، أم إن هناك سببا آخر وحكمةً أُخرى؟ هذا السؤال ورد إلى الذهن أثناء كتابتي الرسالة. (4)
أستاذي العزيز المحترم! لسنا وحدنا بحاجة إلى وجودكم، بل العالم الإسلامي كله بحاجة إليكم، لأنكم قد أصبحتم بفضل الله سبحانه وتعالى وسيلة لظهور «الكلمات» السامية التي نبعت وتلمّعت من نور القرآن المبين والتي تقوّي إيمانَ المؤمنين، وتوقظ الغافلين، وتبين الصراط السوي لهداية الضالين، وتبهت الحكماءَ الفلاسفة وتَدَعُهم في حيرة وذهول.
أسأل الله الربّ الرحيم أن يديم صحة أستاذنا العزيز وعافيته ويجعله ذخرا للأمة المحمدية.
آمين بحرمة سيد المرسلين
§خلوصي>
∗ ∗ ∗
في الأوقات التي ييسّر الله لي قراءة «الكلمات» النورية على الجماعة تستجيش مشاعري، فأرجو التفضل بالسماح لأعرضها لكم:
أولا: عندما أتناول القلم لأكتب لكم -أيها الأستاذ المحترم- ما يعرض لي، أشعر انبساطا لروحي، حتى إنني أجد أن قلمي يكون ترجمانا لمشاعري في تلك اللحظة دون اختيار مني.
ثانيا: لقد فكرت بالآتي: إذا ما فكر كل واحد بأن ينزوي في زاوية مظلمة ليأمن خداع النفس الأمارة بالسوء -تلك العدوّة الكبرى- ويأمنَ مكر شياطين الجن والإنس، وانسحب إلى زاوية النسيان أو أراد أن ينسحب إليها، وأهمل ما حلّ بالعالم الإسلامي والإنساني حتى لم يعد ينفع أحدٌ أحدا، فأنا أقوم بتبليغ إخواني في الدين هذه الحقائق النورانية، لعل الله يعاملني بفضله وكرمه بما يوافق جلالَ ألوهيته سبحانه. وأرى من المفيد جدا صرفَ النظر عن نفسي في تلك الأزمنة. فما الحكمة من هذا الأمر؟
ثالثا: إن اسمَي «الرحمن الرحيم» قد دخلا في البسملة، فما السبب؟ هل هما في أعظم مرتبة من مراتب الأسماء الحسنى، أم إن هناك سببا آخر وحكمةً أُخرى؟ هذا السؤال ورد إلى الذهن أثناء كتابتي الرسالة. (4)
أستاذي العزيز المحترم! لسنا وحدنا بحاجة إلى وجودكم، بل العالم الإسلامي كله بحاجة إليكم، لأنكم قد أصبحتم بفضل الله سبحانه وتعالى وسيلة لظهور «الكلمات» السامية التي نبعت وتلمّعت من نور القرآن المبين والتي تقوّي إيمانَ المؤمنين، وتوقظ الغافلين، وتبين الصراط السوي لهداية الضالين، وتبهت الحكماءَ الفلاسفة وتَدَعُهم في حيرة وذهول.
أسأل الله الربّ الرحيم أن يديم صحة أستاذنا العزيز وعافيته ويجعله ذخرا للأمة المحمدية.
آمين بحرمة سيد المرسلين
§خلوصي>
Yükleniyor...