رسائل النور إن لم تكن هناك ضرورة فلا ينظرون إلى تلك الأمور لإشباع الفضول وحده، دون أن يجنوا فائدة ما. ولا يليق بهم الانشغال فكريا بمتابعة أعمال ذلك التيار، على أمل أن يخدم الإسلام والقرآن في النتيجة! حيث إن النتيجة لم تحصل، فلا داعي إلى تشجيع تخريباتهم الظالمة. وبهذا تبعت النفسُ العقلَ والقلبَ وتركتْ فضولَها... نعم، هكذا فهمتُ.

المسألة الثانية:

إن إحراز رسائل النور النصرَ في إسبارطة والغلبةَ فيها قد فاجأ الزنادقةَ وأذهلهم، لذا قام بعض هؤلاء الزنادقة المتمردين والمعاندين -ممن يحملون الروح الخبيثة وأفكارَ ذلك الشخص الذي ولّى ومات- سترا لهزيمتهم هذه بالهجوم على القرآن وعلى الرسول ﷺ من طرف خفي في مؤلّفٍ نشَرَه، واستعمل فيه هذا -المتسمى بالإسلام- كلمات ممجوجة غير لائقة -كالتي وردت في المناظرة مع الشيطان وحزبه- إذ جمع ما قاله أمثاله من اليهود والفلاسفة الملحدين والمتمردين في أوروبا وزنادقتها منذ سالف العصور من افتراءات على القرآن والرسول الكريم ﷺ.

ولأجل إسماع المسلمين الساذجين والذين لم يطّلعوا على رسائل النور مثلَ هذه الأمور وإراءتهم لها، فقد سلك هذا الزنديق بحذلقة وخبث مسلكا أخفى زندقته إخفاءً دقيقا بحيث سبق الشيطانَ في شيطنته. وتألمت كثيرا جدا من هذا، وقد وردت في رسالة أخينا صبري: أن الخُدَعَ والشباكات التي ينصبها الملحدون العنيدون -تجاه تيار رسائل النور- واهية جدا بل أوهن من بيت العنكبوت. فتلك الأستار الشيطانية التي يتسترون بها ضعيفة لا تقاوِم أبدا وستُهتَك أمام النور وتتمزق.. إن ما كتبه الزنديق العنيد المتمرد والروح الخبيثة للرجل الميت، هو لصالح القومية التركية في الظاهر، إلّا أنه في الحقيقة قد نشر كتابه هذا للتهوين من الشأن العظيم والمرتبة الرفيعة للقرآن الكريم والرسول الكريم ﷺ، ألا خابَ ظنُّه، فلا يمكنه أن يكون كبيت العنكبوت تجاه المعجزات القرآنية والمعجزات الأحمدية بل يذوب ويتلاشى. ولكن يا للأسف وألف أسف وأسف! إنه يضر ضررا بالغا بالذين لم يطلعوا على رسائل النور كما أن الذين اطلعوا عليها قد يدفعهم الفضول فيقولون: تُرى ماذا فيه؟ فيعكرون صفو قلوبهم. وفي الأقل يورث الشكوك والأوهام.

Yükleniyor...