فقد قال ذلك المجلس المعنوي في ذلك الوقت: ما الحكمة في انهزام الدولة العثمانية في هذه الحرب التي انتهت باندحار الألمان؟
وقال سعيد القديم جوابا: لو كنا منتصرين لكنّا نضحي بكثير من المقدسات الدينية في سبيل الحضارة الأوروبية -كما ضُحِّيَت بها بعد سبع سنوات- ولكانت تُطبَّق بالقوة والإكراه وبسهولة تامة النظام المطبق في الأناضول في العالم الإسلامي، ولاسيما في الحرمين الشريفين ويعمم باسم المدنية الأوروبية. ولهذا سمح القدرُ الإلهي بانهزامنا في الحرب بفضل العناية الإلهية حفاظا على تلك الأماكن المباركة.
وبعد مرور عشرين سنة على هذا الجواب تماما سُئلت أيضا في الليل، كالذي في الحوار؛ في الوقت الذي هناك منبع عظبم لنصر سياسي في الأوساط الدولية، وهو البقاء على الحياد و استرجاع المُلك الضائع، وإنقاذ مصر والهند وجلبهما إلى الاتحاد معنا، فما الحكمة من اختفاء هذا المنبع العظيم عن أنظار هؤلاء الأذكياء بل الدهاة حتى سلكوا طريقا ضارا فانحازوا إلى عدو مشكوك في أمره (الإنكليز) مضطرب لا يوثَق به ولا فائدة ولا جدوى من الانحياز إليه. (8)
سئلتُ هذا السؤال، وكان الجواب الوارد من جانب معنوي هو أن الجواب الذي أجبته عن سؤال معنوي قبل عشرين سنة، هو جواب هذا السؤال بالذات أي:
إذا ما التُزم جانب الغالب المنتصر لكان النظام المطبق هنا يُطبَّق في العالم الإسلامي والأماكن المقدسة، ويُنفَّذ هناك باسم المدنية الدنية، ضمن نشوة الانتصار، دونما مقاومة تُذكر. فلأجل سلامة ثلاثمائة وخمسين مليونا من المسلمين، لم يروا هذا الخطأ الظاهر فتصرفوا تصرف العميان.
∗ ∗ ∗
وقال سعيد القديم جوابا: لو كنا منتصرين لكنّا نضحي بكثير من المقدسات الدينية في سبيل الحضارة الأوروبية -كما ضُحِّيَت بها بعد سبع سنوات- ولكانت تُطبَّق بالقوة والإكراه وبسهولة تامة النظام المطبق في الأناضول في العالم الإسلامي، ولاسيما في الحرمين الشريفين ويعمم باسم المدنية الأوروبية. ولهذا سمح القدرُ الإلهي بانهزامنا في الحرب بفضل العناية الإلهية حفاظا على تلك الأماكن المباركة.
وبعد مرور عشرين سنة على هذا الجواب تماما سُئلت أيضا في الليل، كالذي في الحوار؛ في الوقت الذي هناك منبع عظبم لنصر سياسي في الأوساط الدولية، وهو البقاء على الحياد و استرجاع المُلك الضائع، وإنقاذ مصر والهند وجلبهما إلى الاتحاد معنا، فما الحكمة من اختفاء هذا المنبع العظيم عن أنظار هؤلاء الأذكياء بل الدهاة حتى سلكوا طريقا ضارا فانحازوا إلى عدو مشكوك في أمره (الإنكليز) مضطرب لا يوثَق به ولا فائدة ولا جدوى من الانحياز إليه. (8)
سئلتُ هذا السؤال، وكان الجواب الوارد من جانب معنوي هو أن الجواب الذي أجبته عن سؤال معنوي قبل عشرين سنة، هو جواب هذا السؤال بالذات أي:
إذا ما التُزم جانب الغالب المنتصر لكان النظام المطبق هنا يُطبَّق في العالم الإسلامي والأماكن المقدسة، ويُنفَّذ هناك باسم المدنية الدنية، ضمن نشوة الانتصار، دونما مقاومة تُذكر. فلأجل سلامة ثلاثمائة وخمسين مليونا من المسلمين، لم يروا هذا الخطأ الظاهر فتصرفوا تصرف العميان.
Yükleniyor...