أولاها: إخوتى! إن هذه الزلزلة معجزة قرآنية جلية كانشقاق القمر -حسب اعتقادي-؛ فلقد اضطر أعتى المتمردين إلى الدخول في حالة التصديق.

ثانيتها: منذ القدم لا توجد جماعة كطلاب النور، سَعوا سعيا جادا وقدّموا خدمات جليلة في طريق الحق والحقيقة ثم نجَوا من البلايا والمصائب بأتعاب قليلة، علما أن الذين أدّوا عُشر ما قدمناه من خدمات للإيمان والقرآن قد قاسوا أضعاف أضعاف ما قاسيناه. بمعنى أننا في حالة تدفعنا إلى الشكر والحمد دوما.

ثالثتها: لقد طالعت الرسائل المرسلة إلينا، فرأيت أن عددا من الحقائق قد تكررت لمناسبة المقام؛ إذ تكررت تلك المسائل دون إرادتي بل خلاف رغبتي واختياري، فتضايقتُ من النسيان الذي اعترى ذاكرتي، وفجأة ورد إلى القلب هذا التنبيه: «انظر إلى ختام الكلمة التاسعة عشرة».

فنظرت إليه وهو يتناول بيان الحِكَم الجميلة للتكرارات الواردة في القرآن الكريم، فهذه الحِكم تَظهر أيضا في رسائل النور التي هي تفسير حقيقي للقرآن الكريم، فرأيت أن تلك التكرارات منسجمة تماما مع تلك الحِكم، بل هي ضرورية أيضا.

ثم إن كلا من لطفي وعبد الرحمن وعلي الصغير قد طلبوا مني -باسمكم جميعا- شرح «اللمعة التاسعة والعشرين العربية» وترجمتَها إلى التركية إلّا أنه لا يتسع وقتي لأنشغل بها ولا تسمح حالي حاليا بذلك. وسيؤدي تلك الوظيفةَ -إن شاء الله في المستقبل- طالب آخر من طلاب النور.

سؤال: لِمَ لا تصيب زلزلةُ الأرض روسيا، بل تصيب فقط...؟

الجواب: لأن الاستخفاف والكفر بدين منسوخ محرّف يختلف عن الاستخفاف بدين أبدي حق. فهذه الإهانة تثير غضب الأرض وتزلزلها.

∗ ∗ ∗



Yükleniyor...