أنف حزبك أيها الشيطان، وبالبداهة وبحق اليقين فإنَّ محمداً ﷺ رسولُ الله وسيد المرسلين وفخر العالمين وأفضل الخلق أجمعين عليه الصلاة والسلام بعدد الملك والإنس والجان.
اعتراضٌ ثانٍ تافهٌ للشيطان
﹛﴿ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ اِلَّا لَدَيْهِ رَق۪يبٌ عَت۪يدٌ ❀ وَجَٓاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذٰلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَح۪يدُ ❀ وَنُفِخَ فِي الصُّورِۜ ذٰلِكَ يَوْمُ الْوَع۪يدِ ❀ وَجَٓاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَٓائِقٌ وَشَه۪يدٌ ❀ لَقَدْ كُنْتَ ف۪ي غَفْلَةٍ مِنْ هٰذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَٓاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَد۪يدٌ ❀ وَقَالَ قَر۪ينُهُ هٰذَا مَا لَدَيَّ عَت۪يدٌۜ ❀ اَلْقِيَا ف۪ي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَن۪يدٍ﴾|﹜ (ق: ١٨-٢٤)
عندما كنت أتلو هذه الآيات الكريمة من سورة (ق) قال الشيطان:
- إنكم ترون سلاسة القرآن ووضوحَه أهم ركن في فصاحته، بينما النقلات بعيدة والطفرات هائلة في هذه الآيات. فترى الآية تعبُر من سكرات الموت إلى القيامة، وتنتقل من نفخ الصُور إلى ختام المحاسبة، ومن هناك تذكر الإلقاء في جهنم.. أيبقى للسلاسة موضع ضمن هذه النقلات العجيبة؟ وفي القرآن في أغلب مواضعه نرى مجموعة من هذه المسائل البعيدة الواحدة عن الأخرى، فأين موقع السلاسة والفصاحة من هذا؟.
الجواب: إنَّ أهم أساس في إعجاز القرآن المبين هو الإيجاز بعد بلاغته الفائقة، فالإيجاز أهم أساس لإعجاز القرآن وأقواه، فهذا الإيجاز المعجز في القرآن الكريم كثير ولطيف جداً في الوقت نفسه، بحيث ينبهر أمامَه أهلُ العلم والتدقيق.
فمثلاً قوله تعالى: ﹛﴿ وَق۪يلَ يَٓا اَرْضُ ابْلَع۪ي مَٓاءَكِ وَيَا سَمَٓاءُ اَقْلِع۪ي وَغ۪يضَ الْمَٓاءُ وَقُضِيَ الْاَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَق۪يلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِم۪ينَ ﴾|﹜ (هود: ٤٤)
فهذه الآية الكريمة تبيّن في بضع جمل قصيرة حادثة الطوفان العظيمة ونتائجها، وتوضحها بإيجاز معجز في الوقت نفسه، حتى ساقت الكثيرين من أهل البلاغة إلى السجود لروعة بلاغتها.
وكذا قوله تعالى: ﹛﴿ كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوٰيهَاۙۖ ❀ اِذِ انْبَعَثَ اَشْقٰيهَاۙۖ ❀ فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللّٰهِ نَاقَةَ اللّٰهِ وَسُقْيٰيهَا۠ ❀ فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَاۙۖ فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوّٰيهَاۙۖ ❀ وَلَا يَخَافُ عُقْبٰيهَا ﴾|﹜ (الشمس: ١١-١٥)
اعتراضٌ ثانٍ تافهٌ للشيطان
﹛﴿ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ اِلَّا لَدَيْهِ رَق۪يبٌ عَت۪يدٌ ❀ وَجَٓاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذٰلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَح۪يدُ ❀ وَنُفِخَ فِي الصُّورِۜ ذٰلِكَ يَوْمُ الْوَع۪يدِ ❀ وَجَٓاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَٓائِقٌ وَشَه۪يدٌ ❀ لَقَدْ كُنْتَ ف۪ي غَفْلَةٍ مِنْ هٰذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَٓاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَد۪يدٌ ❀ وَقَالَ قَر۪ينُهُ هٰذَا مَا لَدَيَّ عَت۪يدٌۜ ❀ اَلْقِيَا ف۪ي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَن۪يدٍ﴾|﹜ (ق: ١٨-٢٤)
عندما كنت أتلو هذه الآيات الكريمة من سورة (ق) قال الشيطان:
- إنكم ترون سلاسة القرآن ووضوحَه أهم ركن في فصاحته، بينما النقلات بعيدة والطفرات هائلة في هذه الآيات. فترى الآية تعبُر من سكرات الموت إلى القيامة، وتنتقل من نفخ الصُور إلى ختام المحاسبة، ومن هناك تذكر الإلقاء في جهنم.. أيبقى للسلاسة موضع ضمن هذه النقلات العجيبة؟ وفي القرآن في أغلب مواضعه نرى مجموعة من هذه المسائل البعيدة الواحدة عن الأخرى، فأين موقع السلاسة والفصاحة من هذا؟.
الجواب: إنَّ أهم أساس في إعجاز القرآن المبين هو الإيجاز بعد بلاغته الفائقة، فالإيجاز أهم أساس لإعجاز القرآن وأقواه، فهذا الإيجاز المعجز في القرآن الكريم كثير ولطيف جداً في الوقت نفسه، بحيث ينبهر أمامَه أهلُ العلم والتدقيق.
فمثلاً قوله تعالى: ﹛﴿ وَق۪يلَ يَٓا اَرْضُ ابْلَع۪ي مَٓاءَكِ وَيَا سَمَٓاءُ اَقْلِع۪ي وَغ۪يضَ الْمَٓاءُ وَقُضِيَ الْاَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَق۪يلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِم۪ينَ ﴾|﹜ (هود: ٤٤)
فهذه الآية الكريمة تبيّن في بضع جمل قصيرة حادثة الطوفان العظيمة ونتائجها، وتوضحها بإيجاز معجز في الوقت نفسه، حتى ساقت الكثيرين من أهل البلاغة إلى السجود لروعة بلاغتها.
وكذا قوله تعالى: ﹛﴿ كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوٰيهَاۙۖ ❀ اِذِ انْبَعَثَ اَشْقٰيهَاۙۖ ❀ فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللّٰهِ نَاقَةَ اللّٰهِ وَسُقْيٰيهَا۠ ❀ فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَاۙۖ فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوّٰيهَاۙۖ ❀ وَلَا يَخَافُ عُقْبٰيهَا ﴾|﹜ (الشمس: ١١-١٥)
Yükleniyor...