ثم إن قسماً من سادة الطرق هم من المجتهدين أيضاً، ولهذا لا يقال إنَّ المجتهدين عامة هم أفضل من الأقطاب، ولكن الأئمة الأربعة هم أفضل الناس بعد الصحابة الكرام والسيد المهدي رضي الله عنه.
سؤالكم الرابع: ما الحكمة من قوله تعالى: ﹛﴿ اِنَّ اللّٰهَ مَعَ الصَّابِر۪ينَ ﴾|﹜ (البقرة: ١٥٣) وما الغاية منها؟
الجواب: لقد وضع الله سبحانه وتعالى في وجود الأشياء تدريجاً وترتيباً أشبه ما يكون بدرجات السُّلَم، وذلك بمقتضى اسمه الحكيم، فالذي لا يتأنّى في حركاته، إما أنه يطفر الدرجاتِ فيسقط أو يتركها ناقصة فلا يرقى إلى المقصود.
ولهذا فالحرصُ سببُ الحرمان، والصبر يحل المشاكل، حتى غدا من مضرب الأمثال: «الحريص خائب خاسر» و «الصبر مفتاح الفرج» . (6) بمعنى: أن عنايته سبحانه وتوفيقه مع الصابرين. إذ الصبر على أنواع ثلاثة:
الأول: الصبر عن المعصية وتجنُّبها، فهذا الصبر هو التقوى، ويجعل صاحبَه محظياً بسرّ قوله تعالى: ﹛﴿ اَنَّ اللّٰهَ مَعَ الْمُتَّق۪ينَ ﴾|﹜ (البقرة: ١٩٤).
الثاني: الصبر عند المصيبة، وهذا هو التوكل وتسليمُ الأمر إليه سبحانه، مما يدفع صاحبَه إلى التشرف بقوله تعالى: ﹛﴿ اِنَّ اللّٰهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّل۪ينَ ﴾|﹜ (آل عمران: ١٥٩) و ﹛﴿ وَاللّٰهُ يُحِبُّ الصَّابِر۪ينَ ﴾|﹜ (آل عمران: ١٤٦).
أما عدمُ الصبر فهو يتضمن الشكوى من الله الذي ينتج انتقاد أفعاله واتهام رحمته ورفض حكمته.
نعم، إن الإنسان الضعيف العاجز يتألم ويبكي من ضربات المصيبة ويشكو، ولكن يجب أن تكون الشكوى إليه لا منه، كما قال سيدُنا يعقوب عليه السلام: ﹛﴿ اِنَّمَٓا اَشْكُوا بَثّ۪ي وَحُزْن۪ٓي اِلَى اللّٰهِ ﴾|﹜ (يوسف: ٨٦) أي شكوى المصيبة إلى الله وليس الشكوى من الله إلى الناس والتأفف والتحسّر وقوله: «ماذا عملت حتى جوزيتُ بهذه المصيبة» لإثارة رقةَ قلوب الناس العاجزين. فهذا ضررٌ ولا معنى له.
سؤالكم الرابع: ما الحكمة من قوله تعالى: ﹛﴿ اِنَّ اللّٰهَ مَعَ الصَّابِر۪ينَ ﴾|﹜ (البقرة: ١٥٣) وما الغاية منها؟
الجواب: لقد وضع الله سبحانه وتعالى في وجود الأشياء تدريجاً وترتيباً أشبه ما يكون بدرجات السُّلَم، وذلك بمقتضى اسمه الحكيم، فالذي لا يتأنّى في حركاته، إما أنه يطفر الدرجاتِ فيسقط أو يتركها ناقصة فلا يرقى إلى المقصود.
ولهذا فالحرصُ سببُ الحرمان، والصبر يحل المشاكل، حتى غدا من مضرب الأمثال: «الحريص خائب خاسر» و «الصبر مفتاح الفرج» . (6) بمعنى: أن عنايته سبحانه وتوفيقه مع الصابرين. إذ الصبر على أنواع ثلاثة:
الأول: الصبر عن المعصية وتجنُّبها، فهذا الصبر هو التقوى، ويجعل صاحبَه محظياً بسرّ قوله تعالى: ﹛﴿ اَنَّ اللّٰهَ مَعَ الْمُتَّق۪ينَ ﴾|﹜ (البقرة: ١٩٤).
الثاني: الصبر عند المصيبة، وهذا هو التوكل وتسليمُ الأمر إليه سبحانه، مما يدفع صاحبَه إلى التشرف بقوله تعالى: ﹛﴿ اِنَّ اللّٰهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّل۪ينَ ﴾|﹜ (آل عمران: ١٥٩) و ﹛﴿ وَاللّٰهُ يُحِبُّ الصَّابِر۪ينَ ﴾|﹜ (آل عمران: ١٤٦).
أما عدمُ الصبر فهو يتضمن الشكوى من الله الذي ينتج انتقاد أفعاله واتهام رحمته ورفض حكمته.
نعم، إن الإنسان الضعيف العاجز يتألم ويبكي من ضربات المصيبة ويشكو، ولكن يجب أن تكون الشكوى إليه لا منه، كما قال سيدُنا يعقوب عليه السلام: ﹛﴿ اِنَّمَٓا اَشْكُوا بَثّ۪ي وَحُزْن۪ٓي اِلَى اللّٰهِ ﴾|﹜ (يوسف: ٨٦) أي شكوى المصيبة إلى الله وليس الشكوى من الله إلى الناس والتأفف والتحسّر وقوله: «ماذا عملت حتى جوزيتُ بهذه المصيبة» لإثارة رقةَ قلوب الناس العاجزين. فهذا ضررٌ ولا معنى له.
Yükleniyor...