انتساب فيه. ولأجل هذا قال أهل التحقيق: إن أنوار الوجود هي معرفةُ واجب الوجود. أي إن الكائنات في تلك الحالة وهي تَنعم بأنوار الوجود، تكون مملوءةً بالملائكة والروحانيات وذوي الشعور. وبخلاف ذلك، أي إن لم تكن هناك معرفةُ واجب الوجود، فإن ظلماتِ العدم وآلامَ الفراق وأوجاعَ الزوال تحيط بكل موجود، فالدنيا تكون موحشةً خاوية في نظر ذلك الشخص.
نعم، كما أنَّ لكل ثمرة من ثمار شجرة، علاقةً مع كل الثمرات التي على تلك الشجرة وتكوّن نوعاً من رابطة الأخوة والصداقة والعلاقات المتينة فيما بينها.. فلها إذن وجوداتٌ عرَضية بعدد تلك الثمرات.
ولكن متى ما قُطفَت تلك الثمرة من الشجرة، فإن فراقاً وزوالاً يحصلان تجاه كل ثمرة من الثمرات. وتصبح الثمراتُ بالنسبة للمقطوفة في حُكم المعدوم، فيعمّها الظلامُ، ظلام عدم خارجي.
وكذلك فإن كل شيء له الأشياء كلها، من نقطة الانتساب إلى قدرة الأحد الصمد. وإن لم يكن هناك انتسابٌ فإن أنواعاً من العدم الخارجي بعدد الأشياء كلها تصيب كلَّ شيء.
فانظر من خلال هذا الرمز إلى عظمة أنوار الإيمان، وشاهِد الظلمةَ المخيفة المحيطة بالوجود في الضلال.
فالإيمان إذن هو عنوان الحقيقة السامية التي بُيّنت في هذا الرمز، ولا يمكن الاستفادة من تلك الحقيقة إلّا بالإيمان، إذ كما أن كل شيء معدوم للأعمى والأصم والأبكم والمجنون، كذلك كل شيء معدوم مظلم بانعدام الإيمان.
النكتة الثانية: إن للدنيا وللأشياء ثلاثةَ وجوه:
الوجه الأول:
ينظر إلى الأسماء الإلهية الحسنى، فهو مرآةٌ لها، ولا يمكن أن يعرِض الزوالُ والفراق على هذا الوجه، بل فيه التجدّد.
نعم، كما أنَّ لكل ثمرة من ثمار شجرة، علاقةً مع كل الثمرات التي على تلك الشجرة وتكوّن نوعاً من رابطة الأخوة والصداقة والعلاقات المتينة فيما بينها.. فلها إذن وجوداتٌ عرَضية بعدد تلك الثمرات.
ولكن متى ما قُطفَت تلك الثمرة من الشجرة، فإن فراقاً وزوالاً يحصلان تجاه كل ثمرة من الثمرات. وتصبح الثمراتُ بالنسبة للمقطوفة في حُكم المعدوم، فيعمّها الظلامُ، ظلام عدم خارجي.
وكذلك فإن كل شيء له الأشياء كلها، من نقطة الانتساب إلى قدرة الأحد الصمد. وإن لم يكن هناك انتسابٌ فإن أنواعاً من العدم الخارجي بعدد الأشياء كلها تصيب كلَّ شيء.
فانظر من خلال هذا الرمز إلى عظمة أنوار الإيمان، وشاهِد الظلمةَ المخيفة المحيطة بالوجود في الضلال.
فالإيمان إذن هو عنوان الحقيقة السامية التي بُيّنت في هذا الرمز، ولا يمكن الاستفادة من تلك الحقيقة إلّا بالإيمان، إذ كما أن كل شيء معدوم للأعمى والأصم والأبكم والمجنون، كذلك كل شيء معدوم مظلم بانعدام الإيمان.
النكتة الثانية: إن للدنيا وللأشياء ثلاثةَ وجوه:
الوجه الأول:
ينظر إلى الأسماء الإلهية الحسنى، فهو مرآةٌ لها، ولا يمكن أن يعرِض الزوالُ والفراق على هذا الوجه، بل فيه التجدّد.
Yükleniyor...