ذيل

الكلمة العاشرة من المكتوب العشرين


بِاسْمِهِ سُبحَانَهُ

﴿وَاِنْ مِنْ شَيْءٍ اِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِه۪﴾

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّح۪يمِ

﹛﴿ اَلَا بِذِكْرِ اللّٰهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾|﹜ (الرعد: ٢٨)


﹛﴿ ضَرَبَ اللّٰهُ مَثَلًا رَجُلًا ف۪يهِ شُرَكَٓاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍۜ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًاۜ اَلْحَمْدُ لِلّٰهِۚ بَلْ اَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴾|﹜ (الزمر: ٢٩)


سؤال: لقد ذكرتَ في مواضع عديدة:

إنَّ في الوحدة منتهى السهولة، وفي الكثرة والشرك غايةَ الصعوبات. وتقول أيضاً: إن في الوحدة سهولةً بدرجة الوجوب، وفي الشرك صعوبةً بدرجة الامتناع، والحال أن ما بينتَه من المشكلات والمحالات تجري أيضاً في جهة الوحدة. فمثلاً؛ تقول: إن لم تكن الذراتُ مأمورات، يلزم أن يكون في كل ذرة إما علمٌ محيط وقدرةٌ مطلقة أو مكائن ومطابع معنوية غير محدودة وهذا محال بمائة ضعف، بينما لو أصبحت تلك الذرات مأموراتٌ إلهية يلزم أيضاً أن تكون مظهراً لتلك الأمور كي تستطيع القيام بالوظائف التي أُنيطت بها وهي وظائف لا تُحد.

الجواب: لقد أثبتنا في «كلمات» كثيرة أنه:

إذا أُسند إيجاد الموجودات كلِّها إلى صانع واحد يكون الأمر سهلاً هيناً بسهولة إيجاد موجود واحد. وإن أُسند إلى الأسباب الكثيرة والطبيعة، فإن خلق ذبابة واحدة يكون صعباً كخلق السماوات، ويكون خلق الزهرة عسيراً بقدر خلق الربيع، وكذا الثمرة بقدر البستان.


Yükleniyor...