القسم التاسع

التلويحات التسعة

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّح۪يمِ

﹛﴿ اَلَٓا اِنَّ اَوْلِيَٓاءَ اللّٰهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾|﹜ (يونس: ٦٢)


هذا القسم يخص طرق الولاية وهي تسعة تلويحات (19)

التلويح الأول

هناك تحت عناوين «التصوف، والطريقة، والولاية، والسير والسلوك» حقيقة روحانية نورانية مقدسة، طافحة باللذة والنشوة، أعلن عنها كثيرٌ من علماء أرباب الكشف والأذواق وتناولوها بالدرس والتمحيص والتعريف، فكتبوا آلاف المجلدات حولها فأخبروا الأمة وأخبرونا بها، جزاهم الله خيراً كثيراً.

ونحن هنا سنبين بضعَ رشحات في ضوء ما تلجئنا إليه الأحوال الحاضرة، فهي بمثابة بضع قطرات من بحر تلك الحقيقة الزاخر.

سؤال: ما الطريقة؟

الجواب: إن غاية «الطريقة» وهدفَها هو معرفةُ الحقائق الإيمانية والقرآنية، ونيلُها عبر السير والسلوك الروحاني في ظل المعراج الأحمدي وتحت رايته، بخطوات القلب وصولاً إلى حالة وجدانية وذوقية بما يشبه الشهود. فالطريقة والتصوف سر إنساني رفيع وكمال بشري سام.

أجل، لمّا كان الإنسان خلاصةً جامعة لهذا الكون، فإن قلبه بمثابة خريطةٍ معنوية لآلاف العوالم، إذ كما أنَّ دماغ الإنسان -الشبيه بمجمّع مركزي للبث والاستقبال السلكي


Yükleniyor...