النكتة السادسة

تقولون: هل أُرسل أحدٌ بالنبوة من أجداد النبي ﷺ؟

الجواب: ليس هناك نص قاطع على وجود نبي من أجداده ﷺ بعد سيدنا إسماعيل عليه السلام، ولكن ظهر نبيان من غير أجداده ﷺ، وهما خالد بن سنان، وحنظلة. وهناك قصيدة مشهورة لكعب بن لؤي، وهو من أجداده ﷺ. يقول فيها:

, على غفلة يأتي النبي محمدٌ فيخبر أخباراً صدوقاً خبيرها . (35)>

هذا الكلام شبيه بكلام نبوة معجز، وقد قال الإمام الرباني مستنداً إلى الدليل والكشف: «لقد بُعث أنبياءٌ كثيرون في الهند، إلّا أن بعضهم لم تتبعهم أمة أو انحصرت في عدة أشخاص محدودين، فلم يشتهروا، أو لم يُطلق عليهم الناسُ اسم النبي». (36)

فبناءً على هذه القاعدة للإمام الرباني، يمكن وجود أنبياء أمثال هؤلاء في أجداد النبي ﷺ.

النكتة السابعة

تقولون: ما أصح خبر وأقواه بحق إيمان والدَيّ الرسول ﷺ وجدّه عبد المطلب؟

الجواب: إن «سعيداً الجديد» لا يقتني أي كتاب كان غير القرآن الكريم منذ عشر سنوات، ويقول حسبي القرآن كتاباً، ولا يسعني الوقت للتدقيق والبحث في مثل هذه المسائل الفرعية في جميع كتب الأحاديث كي أتمكن من الوصول إلى أقوى الأخبار وأصحّها. إلّا أنني أقول:

إنَّ والدَيّ الرسول الكريم ﷺ من أهل النجاة ومن أهل الجنة، ومن أهل الإيمان، (37) فلا شك أن الله سبحانه وتعالى لا يؤلم قلبَ حبيبه ﷺ ولا يجرح شفقتَه اللطيفة التي تملأ ذلك القلب المبارك.


Yükleniyor...