القسم الثاني
من الإرهاصات ودلائل النبوة هو: إخبارُ الكُهّان والأولياء العارفين بالله في عهد «الفترة» (أي قبل البعثة النبوية) عن مجيئه ﷺ فقد أعلنوا عنه أمام الملأ، وتركوا أخبارَهم لنا في أشعارهم. هذه الإخبارات كثيرة جداً، فلا نذكر منها إلّا ما هو منتشر ومشهور ومقبول لدى رجال السيَر والتاريخ.
الأول: ما رآه الملك تُبّع -من ملوك اليمن- من أوصاف الرسول ﷺ في الكتب القديمة، وآمن. وأعلن ذلك شعراً:
شهدتُ على أحمد أنه رسولٌ من اللّه باري النَسَم
فلو مُدَّ عمري إلى عمره لكنتُ وزيراً له وابن عم (425)
أي كنتُ له كعلي رضي الله عنه.
الثاني: إعلان قِس بن ساعدة الشهير بأبلغ خطباء العرب والموحِّد، عن الرسالة الأحمدية شعراً قبل البعثة بالأبيات الآتية:
أُرسل فينا أحمد خير نبي قد بُعث
صلى عليه اللّه ما عجّ له ركبٌ وحُث (426)
الثالث: ما قاله كعب بن لؤي وهو أحد أجداد النبي ﷺ. فأُلهم هذا البيت عن الرسالة الأحمدية.
Yükleniyor...