التلويح السادس
وهو ثلاث نقاط
النقطة الأولى: إنَّ اتّباع السنة النبوية المطهرة هو أجملُ وألمعُ طريق موصلة إلى مرتبة الولاية من بين جميع الطرق، بل أقومُها وأغناها. والاتّباع يعني: تحري المسلم السنة السنية وتقليدَها في جميع تصرفاته وأعماله، والاستهداء بالأحكام الشرعية في جميع معاملاته وأفعاله. فإن أعماله اليومية ومعاملاته العرفية وتصرفاته الفطرية الاعتيادية تأخذ بهذا الاتّباع شكلَ العبادة، فضلا عن أن اتباع السنة وتحري شرعَ الله في شؤون المؤمن جميعها يجعله في صحوة دائمة، وتذكّر للشرع مستمر، وتذكّر الشرع هذا يؤدي إلى ذكر صاحب الشرع الذي يؤدي إلى تذكّر الله سبحانه، وذكرُ الله سببٌ لسكينة القلب واطمئنانه. أي أنَّ ساعات العمر ودقائقه يمكن أنْ تنقضي كلها في عبادة دائمة مطمئنة.
لذلك فإن اتّباع السنة المطهرة هو طريق الولاية الكبرى، وهو طريق ورثة النبوة من الصحابة الكرام والسلف الصالح.
النقطة الثانية: الإخلاص هو أهم أساس لجميع طرق الولاية وسبل الطريقة، ذلك لأن الإخلاص هو الطريق الوحيد للخلاص من الشرك الخفي. فمن لم يحمل إخلاصاً في ثنايا قلبه فلا يستطيع أن يتجول في تلك الطرق، كما أنَّ «المحبة» تشكل أمضى قوة في تلك الطرق.
نعم، المحبة! فالمحب لا يبحث عن نقص، بل لا يرغب في أن يرى نقصاً في محبوبه، بل يرى أَضعفَ الدلائل والأمارات على كمال محبوبه من أقوى الأدلة والحجج، لكونه جانبَ محبوبه على الدوام.
وبناءً على هذا السر، فإن الذين يتوجهون بقلوبهم إلى معرفة الله عن طريق المحبة، لا يصغون إلى الاعتراضات ويجاوزون سريعاً العقبات والشبهات، وينقذون أنفسَهم بسهولة ويحصّنونها من الظنون والأوهام، حتى لو اجتمع عليهم آلافُ شياطين الأرض، فلن يستطيعوا أن يزيلوا أمارةً أو علامة واحدة تدل على كمال محبوبه الحقيقي وسموّه. ومن دون هذه المحبة يتلوى الإنسانُ تحت وساوسَ نفسه وشيطانه، وينهار أمام ما تنفثه الشياطينُ من اعتراضات وشُبَهٍ. ولَمَا عَصَمَهُ شيءٌ سوى متانةِ إيمانه وقوته، وشدة انتباهه وحذره.
وهو ثلاث نقاط
النقطة الأولى: إنَّ اتّباع السنة النبوية المطهرة هو أجملُ وألمعُ طريق موصلة إلى مرتبة الولاية من بين جميع الطرق، بل أقومُها وأغناها. والاتّباع يعني: تحري المسلم السنة السنية وتقليدَها في جميع تصرفاته وأعماله، والاستهداء بالأحكام الشرعية في جميع معاملاته وأفعاله. فإن أعماله اليومية ومعاملاته العرفية وتصرفاته الفطرية الاعتيادية تأخذ بهذا الاتّباع شكلَ العبادة، فضلا عن أن اتباع السنة وتحري شرعَ الله في شؤون المؤمن جميعها يجعله في صحوة دائمة، وتذكّر للشرع مستمر، وتذكّر الشرع هذا يؤدي إلى ذكر صاحب الشرع الذي يؤدي إلى تذكّر الله سبحانه، وذكرُ الله سببٌ لسكينة القلب واطمئنانه. أي أنَّ ساعات العمر ودقائقه يمكن أنْ تنقضي كلها في عبادة دائمة مطمئنة.
لذلك فإن اتّباع السنة المطهرة هو طريق الولاية الكبرى، وهو طريق ورثة النبوة من الصحابة الكرام والسلف الصالح.
النقطة الثانية: الإخلاص هو أهم أساس لجميع طرق الولاية وسبل الطريقة، ذلك لأن الإخلاص هو الطريق الوحيد للخلاص من الشرك الخفي. فمن لم يحمل إخلاصاً في ثنايا قلبه فلا يستطيع أن يتجول في تلك الطرق، كما أنَّ «المحبة» تشكل أمضى قوة في تلك الطرق.
نعم، المحبة! فالمحب لا يبحث عن نقص، بل لا يرغب في أن يرى نقصاً في محبوبه، بل يرى أَضعفَ الدلائل والأمارات على كمال محبوبه من أقوى الأدلة والحجج، لكونه جانبَ محبوبه على الدوام.
وبناءً على هذا السر، فإن الذين يتوجهون بقلوبهم إلى معرفة الله عن طريق المحبة، لا يصغون إلى الاعتراضات ويجاوزون سريعاً العقبات والشبهات، وينقذون أنفسَهم بسهولة ويحصّنونها من الظنون والأوهام، حتى لو اجتمع عليهم آلافُ شياطين الأرض، فلن يستطيعوا أن يزيلوا أمارةً أو علامة واحدة تدل على كمال محبوبه الحقيقي وسموّه. ومن دون هذه المحبة يتلوى الإنسانُ تحت وساوسَ نفسه وشيطانه، وينهار أمام ما تنفثه الشياطينُ من اعتراضات وشُبَهٍ. ولَمَا عَصَمَهُ شيءٌ سوى متانةِ إيمانه وقوته، وشدة انتباهه وحذره.
Yükleniyor...