آحادية وضعيفة أو مخالفة للواقع إلا أن الحادثة الأصلية لاشك في وقوعها، وهي انهدام بيت. فالروايات بمجموعها تفيد قطعية وقوع الحادثة وهي متفقة في الأصل. بينما الأمثلة الجزئية التي ذكرناها روايات صحيحة كلها، حتى إن بعضاً منها بلغ درجة المشهور. فلو فرضنا كلاً منها ضعيفة لكانت دلالة مجموعها أيضاً دلالة قطعية على وجود المعجزة الأحمدية مثلما دلت الروايات في المثال على انهدام بيت من البيوت.
وهكذا فكل نوع من أنواع المعجزات الأحمدية الباهرة ثابت لا ريب فيه. وما جزئياتها إلا نماذج وصور مختلفة لتلك المعجزة المطلقة.
وكما أن يده ﷺ وأصابعه وريقه ونفثه وأقواله -أي دعاءه- منشأ لكثير من المعجزات، فإن جميع لطائفه الأخرى وحواسه وأجهزته مدار لكثير من الخوارق أيضاً. وقد بينت كتب السيرة والتاريخ تلك الخوارق وأوضحت كثيراً من دلائل النبوة التي هي في سيرته وصورته وجوارحه ومشاعره ﷺ.
الإشارة الخامسة عشرة
إنَّ الحيوانات والأموات والجن والملائكة تعرف ذلك النبي الكريم ﷺ، فتبرز كل طائفة منها بعضاً من معجزاتها تصديقاً لنبوته وإعلاناً عنها مثلما أظهرتها الأحجار والأشجار والقمر والشمس، وبيّنت أنها تعرف النبي ﷺ وتصدّق نبوته.
هذه الإشارة الخامسة عشرة تتضمن ثلاث شعب:
الشعبة الأولى
هي معرفة جنس الحيوان للنبي ﷺ وإظهاره معجزاته. لهذه الشعبة أمثلة كثيرة نذكر هنا بعض ما هو مشهور ومقطوع به بالتواتر المعنوي من الحوادث، أو ما هو مقبول لدى أئمة العلم، أو تلقته الأمةُ بالقبول.
الحادثة الأولى: حادثة الغار المشهورة إلى حدّ التواتر المعنوي، وهي أنَّ الرسول الأكرم ﷺ، عندما تحصّن في الغار مع أبي بكر الصديق نجاةً من طلب قريش له، «أمر الله حمامتين
وهكذا فكل نوع من أنواع المعجزات الأحمدية الباهرة ثابت لا ريب فيه. وما جزئياتها إلا نماذج وصور مختلفة لتلك المعجزة المطلقة.
وكما أن يده ﷺ وأصابعه وريقه ونفثه وأقواله -أي دعاءه- منشأ لكثير من المعجزات، فإن جميع لطائفه الأخرى وحواسه وأجهزته مدار لكثير من الخوارق أيضاً. وقد بينت كتب السيرة والتاريخ تلك الخوارق وأوضحت كثيراً من دلائل النبوة التي هي في سيرته وصورته وجوارحه ومشاعره ﷺ.
الإشارة الخامسة عشرة
إنَّ الحيوانات والأموات والجن والملائكة تعرف ذلك النبي الكريم ﷺ، فتبرز كل طائفة منها بعضاً من معجزاتها تصديقاً لنبوته وإعلاناً عنها مثلما أظهرتها الأحجار والأشجار والقمر والشمس، وبيّنت أنها تعرف النبي ﷺ وتصدّق نبوته.
هذه الإشارة الخامسة عشرة تتضمن ثلاث شعب:
الشعبة الأولى
هي معرفة جنس الحيوان للنبي ﷺ وإظهاره معجزاته. لهذه الشعبة أمثلة كثيرة نذكر هنا بعض ما هو مشهور ومقطوع به بالتواتر المعنوي من الحوادث، أو ما هو مقبول لدى أئمة العلم، أو تلقته الأمةُ بالقبول.
الحادثة الأولى: حادثة الغار المشهورة إلى حدّ التواتر المعنوي، وهي أنَّ الرسول الأكرم ﷺ، عندما تحصّن في الغار مع أبي بكر الصديق نجاةً من طلب قريش له، «أمر الله حمامتين
Yükleniyor...