المولوي بالذكر، بل يحرك العوالم بالقانون نفسه، ويسيّر المنظومة الشمسية به.. وكذا بأي قانون يجدّد سبحانه ذرات خلايا جسمك ويحللها ويعمّرها، فإنه يجدّد بالقانون نفسه، في كل سنة، في كل موسم بستانَك مرات ومرات ويجدد بالقانون نفسه سطح الأرض في كل ربيع ويبسط بساطاً جديداً.. وكذا، بأي قانونٍ حكيمٍ يحيي الصانعُ القدير ذبابةً، فإنه سبحانه يحيي بالقانون نفسه شجرة الدلب الضخمة هنا -وهي أمامنا- في كل ربيع، ويحيي الأرض بالقانون نفسه في الربيع، ويحيي المخلوقات قاطبة بالقانون نفسه يوم الحشر الأعظم.
ويشير القرآن الحكيم إلى هذا بقوله تعالى: ﹛﴿ مَا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ اِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ ﴾|﹜ (لقمان: ٢٨).. وهكذا فقس.
فهناك قوانين ربوبية كثيرة جداً أمثال هذه تجري من الذرة إلى مجموع العالَم. فتأمل في عظمة هذه القوانين التي تتضمنها فعاليةُ الربوبية وتدبَّر في سعتها وشاهِد سرّ الوحدة فيها. واعلم أنّ كل قانونٍ برهانُ توحيد بذاته.
نعم، إن كل قانون من هذه القوانين الكثيرة والعظيمة جداً، لكونه قانوناً واحداً ومحيطاً بالوجود في الوقت نفسه فإنه يثبت وحدانيةَ الصانع الجليل وعلمَه وإرادته إثباتاً قاطعاً فضلاً عن أنه تجلٍ من تجليات العلم والإرادة.
وهكذا فالتمثيلات الواردة في أغلب مباحث «الكلمات» تبيّن طرفاً وجزءاً من مثل هذه القوانين في مثال جزئي، فهي إذن تشير إلى وجود ذلك القانون نفسه في المدعي. فمادام التمثيل يبيّن تحقق القانون فهو إذن يثبت المدعي كالبرهان المنطقي. بمعنى أن معظم التمثيلات الموجودة في «الكلمات» كلٌّ منها في حكم برهان يقيني، وحجة قاطعة.
المبحث الثاني
لقد ذُكر في «الحقيقة العاشرة من الكلمة العاشرة»: أن لكلِّ ثمرة ولكل زهرة غاياتٍ وحِكَماً بقدر ثمرات الشجرة وأزاهيرها. وتلك الحكم على ثلاثة أقسام:
قسم منها متوجّه إلى الصانع الجليل؛ يبين نقوش أسمائه.
وقسم آخر يتوجه إلى ذوي الشعور، فالموجودات في نظرهم رسائلَ قيّمة وكلمات بليغة ذات مغزى.
ويشير القرآن الحكيم إلى هذا بقوله تعالى: ﹛﴿ مَا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ اِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ ﴾|﹜ (لقمان: ٢٨).. وهكذا فقس.
فهناك قوانين ربوبية كثيرة جداً أمثال هذه تجري من الذرة إلى مجموع العالَم. فتأمل في عظمة هذه القوانين التي تتضمنها فعاليةُ الربوبية وتدبَّر في سعتها وشاهِد سرّ الوحدة فيها. واعلم أنّ كل قانونٍ برهانُ توحيد بذاته.
نعم، إن كل قانون من هذه القوانين الكثيرة والعظيمة جداً، لكونه قانوناً واحداً ومحيطاً بالوجود في الوقت نفسه فإنه يثبت وحدانيةَ الصانع الجليل وعلمَه وإرادته إثباتاً قاطعاً فضلاً عن أنه تجلٍ من تجليات العلم والإرادة.
وهكذا فالتمثيلات الواردة في أغلب مباحث «الكلمات» تبيّن طرفاً وجزءاً من مثل هذه القوانين في مثال جزئي، فهي إذن تشير إلى وجود ذلك القانون نفسه في المدعي. فمادام التمثيل يبيّن تحقق القانون فهو إذن يثبت المدعي كالبرهان المنطقي. بمعنى أن معظم التمثيلات الموجودة في «الكلمات» كلٌّ منها في حكم برهان يقيني، وحجة قاطعة.
المبحث الثاني
لقد ذُكر في «الحقيقة العاشرة من الكلمة العاشرة»: أن لكلِّ ثمرة ولكل زهرة غاياتٍ وحِكَماً بقدر ثمرات الشجرة وأزاهيرها. وتلك الحكم على ثلاثة أقسام:
قسم منها متوجّه إلى الصانع الجليل؛ يبين نقوش أسمائه.
وقسم آخر يتوجه إلى ذوي الشعور، فالموجودات في نظرهم رسائلَ قيّمة وكلمات بليغة ذات مغزى.
Yükleniyor...