تبين هذه الآيات بياناً معجزاً، في إيجاز بليغ، في بضع جمل قصيرة، الحوادثَ العجيبة التي حدثت لقوم ثمود وعاقبة أمرهم، تبيّنها بإيجاز من دون إخلال بالفهم وفي سلاسة ووضوح.
ومثلاً قوله تعالى: ﹛﴿ وَذَا النُّونِ اِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ اَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادٰى فِي الظُّلُمَاتِ اَنْ لَٓا اِلٰهَ اِلَّٓا اَنْتَ سُبْحَانَكَۗ اِنّ۪ي كُنْتُ مِنَ الظَّالِم۪ينَ ﴾|﹜ (الأنبياء: ٨٧)
إن ما بين قوله تعالى: ﹛﴿ اَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ ﴾|﹜ إلى جملة: ﹛﴿ فَنَادٰى فِي الظُّلُمَاتِ ﴾|﹜ هناك كثير من الجمل المطوية. فتلك الجمل غير المذكورة لا تخل بالفهم ولا تسيء إلى سلاسة الآية، إذ تذكر الآية الكريمة الحوادث المهمة في حياة سيدنا يونس عليه السلام وتحيل البقية إلى العقل.
وكذلك في سورة يوسف، فإن ما بين كلمة ﹛﴿ فَاَرْسِلُونِ ﴾|﹜ إلى ﹛﴿ يُوسُفُ اَيُّهَا الصِّدّ۪يقُ ﴾|﹜ هناك ما يقرب من ثماني جمل قد انطوت، ولكن دون إخلال بالمعنى ولا إفساد لسلاسة الآية.
وأمثال هذه الأنماط من الإيجاز المعجز كثيرة جداً في القرآن الكريم، وهي لطيفة جداً في الوقت نفسه.
أما الآيات المتصدرة، التي هي في سورة (ق) فإن إيجازها عجيب ومعجِز، إذ تشير إلى مستقبل الكفار الرهيب جداً والمديد جداً، حتى إن يوماً منه خمسون ألف سنة، فتذكر الآية ما تحدث فيه من انقلابات وتحولات وحوادث جليلة تصيب الكفار في مستقبلهم، حتى إنها تسيّر الفكر بسرعة مذهلة كالبرق فوق تلك الحوادث الرهيبة وتجعل ذلك الزمان الطويل جداً كأنه صحيفة حاضرة أمام الإنسان. وتحيل الحوادث غير المذكورة إلى الخيال، فتبيّنها بسلاسة فائقة. ﹛﴿وَاِذَا قُرِئَ الْقُرْاٰنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَاَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾|﹜ (الأعراف: ٢٠٤) فيا أيها الشيطان! قل ما بدا لك!
يقول الشيطان: إنني لا أستطيع أن أقاوم هذه الدلائل والبراهين ولا أتمكن من الدفاع تجاهها. ولكن هناك حمقى كثيرون ينصتون إليّ وكثيرون من شياطين الإنس يمدونني ويعاونونني ومعظم الفلاسفة المتفرعنين المغرورين يتلقّون مني الدروس التي تلاطف غرورهم وتنفخ فيه.
ولهذا لا استسلم، ولا أسلّم لك السلاح!
﴿ سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَٓا اِلَّا مَا عَلَّمْتَنَاۜ اِنَّكَ اَنْتَ الْعَل۪يمُ الْحَك۪يمُ ﴾
ومثلاً قوله تعالى: ﹛﴿ وَذَا النُّونِ اِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ اَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادٰى فِي الظُّلُمَاتِ اَنْ لَٓا اِلٰهَ اِلَّٓا اَنْتَ سُبْحَانَكَۗ اِنّ۪ي كُنْتُ مِنَ الظَّالِم۪ينَ ﴾|﹜ (الأنبياء: ٨٧)
إن ما بين قوله تعالى: ﹛﴿ اَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ ﴾|﹜ إلى جملة: ﹛﴿ فَنَادٰى فِي الظُّلُمَاتِ ﴾|﹜ هناك كثير من الجمل المطوية. فتلك الجمل غير المذكورة لا تخل بالفهم ولا تسيء إلى سلاسة الآية، إذ تذكر الآية الكريمة الحوادث المهمة في حياة سيدنا يونس عليه السلام وتحيل البقية إلى العقل.
وكذلك في سورة يوسف، فإن ما بين كلمة ﹛﴿ فَاَرْسِلُونِ ﴾|﹜ إلى ﹛﴿ يُوسُفُ اَيُّهَا الصِّدّ۪يقُ ﴾|﹜ هناك ما يقرب من ثماني جمل قد انطوت، ولكن دون إخلال بالمعنى ولا إفساد لسلاسة الآية.
وأمثال هذه الأنماط من الإيجاز المعجز كثيرة جداً في القرآن الكريم، وهي لطيفة جداً في الوقت نفسه.
أما الآيات المتصدرة، التي هي في سورة (ق) فإن إيجازها عجيب ومعجِز، إذ تشير إلى مستقبل الكفار الرهيب جداً والمديد جداً، حتى إن يوماً منه خمسون ألف سنة، فتذكر الآية ما تحدث فيه من انقلابات وتحولات وحوادث جليلة تصيب الكفار في مستقبلهم، حتى إنها تسيّر الفكر بسرعة مذهلة كالبرق فوق تلك الحوادث الرهيبة وتجعل ذلك الزمان الطويل جداً كأنه صحيفة حاضرة أمام الإنسان. وتحيل الحوادث غير المذكورة إلى الخيال، فتبيّنها بسلاسة فائقة. ﹛﴿وَاِذَا قُرِئَ الْقُرْاٰنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَاَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾|﹜ (الأعراف: ٢٠٤) فيا أيها الشيطان! قل ما بدا لك!
يقول الشيطان: إنني لا أستطيع أن أقاوم هذه الدلائل والبراهين ولا أتمكن من الدفاع تجاهها. ولكن هناك حمقى كثيرون ينصتون إليّ وكثيرون من شياطين الإنس يمدونني ويعاونونني ومعظم الفلاسفة المتفرعنين المغرورين يتلقّون مني الدروس التي تلاطف غرورهم وتنفخ فيه.
ولهذا لا استسلم، ولا أسلّم لك السلاح!
﴿ سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَٓا اِلَّا مَا عَلَّمْتَنَاۜ اِنَّكَ اَنْتَ الْعَل۪يمُ الْحَك۪يمُ ﴾
Yükleniyor...