الأول: الحالات التي سُمّيت بالإرهاصات، وهي الحوادث الخارقة التي وقعت قبلَ النبوة ووقتَ الولادة.

الثاني: دلائل النبوة الأخرى وهذا ينقسم إلى قسمين:

أحدهما: الخوارق التي ظهرت بعده ﷺ تصديقاً لنبوته.

ثانيهما: الخوارق التي ظهرت في فترة حياته المباركة ﷺ. وهذا أيضاً قسمان:

الأول: ما ظهر من دلائل النبوة في شخصه وسيرته وصورتِه وأخلاقِه وكمالِ عقله.

الثاني: ما ظهر منها في أمورٍ خارجة عن ذاته الشريفة، أي في الآفاق والكون. وهذا أيضاً قسمان:

قسم معنوي وقرآني. وقسم مادي وكوني. وهذا الأخير قسمان أيضاً:

القسم الأول: المعجزات التي ظهرت خلال فترة الدعوة النبوية، وهي إما لكسر عناد الكفار أو لتقوية إيمانِ المؤمنين؛ كانشقاق القمر، ونبعان الماء من بين أصابعه الشريفة، وإشباع الكثيرين بطعام قليل، وتكلّم الحيوان والشجر والحجر.. وأمثالِها من المعجزات التي تبلغ عشرين نوعاً، كلُّ نوع منها بدرجة المتواتر المعنوي، ولكلِّ نوع منها نماذج عدة مكررة.

القسم الثاني: الحوادث التي أخبر عنها ﷺ قبل وقوعها، بما علّمه الله سبحانه، وظهرت تلك الحوادث وتحققت كما أخبر.

ونحن الآن نستهلّ بهذا القسم الأخير للوصول إلى فهرس متسلسل عام. (5)

الإشارة البليغة الرابعة

إن ما أنبأ به الرسولُ الكريم ﷺ من أنباء الغيب بتعليمٍ من الله علّام الغيوب كثيرٌ لا يُعد ولا يحصى. وقد أشرنا إلى أنواعه في «الكلمة الخامسة والعشرين» الخاصة بإعجاز القرآن، وسقنا هناك براهينَه؛ لذا فالأخبارُ الغيبية المتعلقة بالأزمنة السالفة والأنبياء السابقين وحقائق الألوهية وحقائق الكون، وحقائق الآخرة يُراجع في شأنها تلك الكلمة.

Yükleniyor...