هي حالة كما ذكرناها انتقلت إلى الأعصاب لأجل دوام المجاهدة واستمرارها إلى نهاية العُمُر -حسب مقتضى البشرية- والتي تسبّب رقياً دائماً.
المسألة الثانية
إنَّ أجزاء «رسائل النور» تتضمن الإجابة عن ثلاث مسائل، كان العالِم القديم قد سأل عنها وفيها إيضاحاتها، إلا أننا نشير هنا إليها بإجمال فحسب:
السؤال الأول: ماذا يعني محي الدين بن عربي عندما قال في رسالته الموجهة إلى فخر الدين الرازي(∗): «...وأن العلم بالله خلاف العلم بوجوده». (12) وما قصده منه؟
أولاً: إن ما قرأتَ له من المثال الموجود في الفرق بين التوحيد الحقيقي والتوحيد العامي المذكور في «الكلمة الثانية والعشرين» يشير إلى المقصود من السؤال، ويوضّحه أكثر ما جاء في «الموقف الثاني والثالث من الكلمة الثانية والثلاثين».
ثانياً: إن الذي دعا محي الدين بن عربي إلى أن يقول هذا الكلام لفخر الدين الرازي وهو إمام من أئمة الكلام هو: أنَّ ما بيّنه أئمةُ أصول الدين وعلماءُ الكلام فيما يخص العقائد ووجود الله سبحانه وتوحيدِه غيرُ كافٍ في نظر ابن عربي.
حقاً! إنَّ معرفة الله المستنبَطة بدلائل علم الكلام ليست هي المعرفة الكاملة، ولا تورث الاطمئنان القلبي، في حين أن تلك المعرفة متى ما كانت على نهج القرآن الكريم المعجِز، تصبح معرفةً تامة وتُسكب الاطمئنانَ الكامل في القلب. نسأل الله العلي القدير أن يجعل كلَّ جزء من أجزاء «رسائل النور» بمثابة مصباح يضيء السبيل القويم النوراني للقرآن الكريم.
ثم إن معرفة الله التي استقاها الرازي من علم الكلام كما تبدو ناقصةً وقاصرةً في نظر ابن عربي، فإن المعرفة الناتجة عن طريق التصوف أيضاً ناقصةٌ ومبتورةٌ بالنسبة نفسها أمام المعرفة التي استقاها ورثةُ الأنبياء من القرآن الكريم مباشرة. ذلك لأن ابن عربي يقول: «لا موجود إلّا هو» لأجل الحصول على الحضور القلبي الدائم أمام الله سبحانه وتعالى، حتى وصل به الأمر إلى إنكار وجود الكائنات.
المسألة الثانية
إنَّ أجزاء «رسائل النور» تتضمن الإجابة عن ثلاث مسائل، كان العالِم القديم قد سأل عنها وفيها إيضاحاتها، إلا أننا نشير هنا إليها بإجمال فحسب:
السؤال الأول: ماذا يعني محي الدين بن عربي عندما قال في رسالته الموجهة إلى فخر الدين الرازي(∗): «...وأن العلم بالله خلاف العلم بوجوده». (12) وما قصده منه؟
أولاً: إن ما قرأتَ له من المثال الموجود في الفرق بين التوحيد الحقيقي والتوحيد العامي المذكور في «الكلمة الثانية والعشرين» يشير إلى المقصود من السؤال، ويوضّحه أكثر ما جاء في «الموقف الثاني والثالث من الكلمة الثانية والثلاثين».
ثانياً: إن الذي دعا محي الدين بن عربي إلى أن يقول هذا الكلام لفخر الدين الرازي وهو إمام من أئمة الكلام هو: أنَّ ما بيّنه أئمةُ أصول الدين وعلماءُ الكلام فيما يخص العقائد ووجود الله سبحانه وتوحيدِه غيرُ كافٍ في نظر ابن عربي.
حقاً! إنَّ معرفة الله المستنبَطة بدلائل علم الكلام ليست هي المعرفة الكاملة، ولا تورث الاطمئنان القلبي، في حين أن تلك المعرفة متى ما كانت على نهج القرآن الكريم المعجِز، تصبح معرفةً تامة وتُسكب الاطمئنانَ الكامل في القلب. نسأل الله العلي القدير أن يجعل كلَّ جزء من أجزاء «رسائل النور» بمثابة مصباح يضيء السبيل القويم النوراني للقرآن الكريم.
ثم إن معرفة الله التي استقاها الرازي من علم الكلام كما تبدو ناقصةً وقاصرةً في نظر ابن عربي، فإن المعرفة الناتجة عن طريق التصوف أيضاً ناقصةٌ ومبتورةٌ بالنسبة نفسها أمام المعرفة التي استقاها ورثةُ الأنبياء من القرآن الكريم مباشرة. ذلك لأن ابن عربي يقول: «لا موجود إلّا هو» لأجل الحصول على الحضور القلبي الدائم أمام الله سبحانه وتعالى، حتى وصل به الأمر إلى إنكار وجود الكائنات.
Yükleniyor...