الإشارة الرابعة
إنَّ أهل البدع الهدّامين على قسمين:
قسمٌ منهم يظهرون ولاءً للدين، ويقولون: «إننا نريد تقوية الدين الذي ضعف بغرس شجرته النورانية في تراب القومية»، فيريدون أن يقووا الدين بالقومية. وكأنهم بهذا يخدمون الإسلام.
القسم الثاني؛ ممن يحدثون البدع، فيقولون: إننا نريد تطعيم الأمة بلقاحات الإسلام. فيعملون باسم الأمة، وفي سبيل القومية، لأجل تقوية العنصرية!
نقول للقسم الأول:
يا علماء السوء البائسين الذين يصدق عليهم اسم «الصادق الأحمق».
ويا أيها الصوفيون الجهلاء المجذوبون الفاقدون للعقل:
إن شجرة طوبى الإسلام قد ترسخت عروقُها في صلب الكون وحقيقته، وبثت جذورَها في ثنايا حقائق الكون كله، فهذه الشجرة العظيمة لا يمكن غرسُها في تراب العنصرية الموهومة المؤقتة الجزئية الخصوصية السلبية، بل التي لا أساس لها أصلاً وهي المشحونة بالأغراض الظالمة المظلمة. وأن السعي لغرسها هناك محاولةٌ بدعية هدامة رعناء.
ونقول للقوميين؛ وهم القسم الثاني من أهل البدع!
يا أدعياء القومية السكارى!
إن العصر السابق، ربما كان يعدّ عصر القومية، أما هذا العصر فليس بعصر القومية، إذ إن مسائل البلشفية والاشتراكية تستحوذ على الأفكار، وتحطم مفهومَ العنصرية، فلقد ولّى عصر العنصرية.
واعلموا أن مليّة الإسلام الدائمة الأبدية لا ترتبط مع العنصرية الموقتة المضطربة، ولا تلقح بلقاحاتها. وحتى لو حدث هذا التطعيم بلقاحات العنصرية فإنها تفسد أمةَ الإسلام، ولا تصلح ملية العنصرية أيضاً، ولا يبعثها أصلاً.
نعم إن في التطعيم بلقاحات العنصرية ذوقاً موقتاً وقوة موقتة، بل موقتة جداً، وذات عاقبة وخيمة.
إنَّ أهل البدع الهدّامين على قسمين:
قسمٌ منهم يظهرون ولاءً للدين، ويقولون: «إننا نريد تقوية الدين الذي ضعف بغرس شجرته النورانية في تراب القومية»، فيريدون أن يقووا الدين بالقومية. وكأنهم بهذا يخدمون الإسلام.
القسم الثاني؛ ممن يحدثون البدع، فيقولون: إننا نريد تطعيم الأمة بلقاحات الإسلام. فيعملون باسم الأمة، وفي سبيل القومية، لأجل تقوية العنصرية!
نقول للقسم الأول:
يا علماء السوء البائسين الذين يصدق عليهم اسم «الصادق الأحمق».
ويا أيها الصوفيون الجهلاء المجذوبون الفاقدون للعقل:
إن شجرة طوبى الإسلام قد ترسخت عروقُها في صلب الكون وحقيقته، وبثت جذورَها في ثنايا حقائق الكون كله، فهذه الشجرة العظيمة لا يمكن غرسُها في تراب العنصرية الموهومة المؤقتة الجزئية الخصوصية السلبية، بل التي لا أساس لها أصلاً وهي المشحونة بالأغراض الظالمة المظلمة. وأن السعي لغرسها هناك محاولةٌ بدعية هدامة رعناء.
ونقول للقوميين؛ وهم القسم الثاني من أهل البدع!
يا أدعياء القومية السكارى!
إن العصر السابق، ربما كان يعدّ عصر القومية، أما هذا العصر فليس بعصر القومية، إذ إن مسائل البلشفية والاشتراكية تستحوذ على الأفكار، وتحطم مفهومَ العنصرية، فلقد ولّى عصر العنصرية.
واعلموا أن مليّة الإسلام الدائمة الأبدية لا ترتبط مع العنصرية الموقتة المضطربة، ولا تلقح بلقاحاتها. وحتى لو حدث هذا التطعيم بلقاحات العنصرية فإنها تفسد أمةَ الإسلام، ولا تصلح ملية العنصرية أيضاً، ولا يبعثها أصلاً.
نعم إن في التطعيم بلقاحات العنصرية ذوقاً موقتاً وقوة موقتة، بل موقتة جداً، وذات عاقبة وخيمة.
Yükleniyor...