الجواب: إن «سعيداً القديم» والمفكرين، قد ارتضَوا بقسم من دساتير الفلسفة البشرية، أي يقبلون شيئاً منها، ويبارزونهم بأسلحتهم، ويعدّون قسماً من دساتيرها كأنها العلوم الحديثة فيسلّمون بها. ولهذا لا يتمكنون من إعطاء الصورة الحقيقية للإسلام على تلك الصورة من العمل. إذ يطعّمون شجرةَ الإسلام بأغصان الحكمة التي يظنونها عميقةَ الجذور. وكأنهم بهذا يقوون الإسلام.

ولكن لما كان الظهور على الأعداء بهذا النمط من العمل قليل، ولأن فيه شيئاً من التهوين لشأن الإسلام. فقد تركتُ ذلك المسلك. وأظهرتُ فعلاً: أن أسس الإسلام عريقةٌ وغائرة إلى درجة لا تبلغها أبداً أعمقُ أسس الفلسفة، بل تظل سطحية تجاهها.

ولقد أظهرتْ هذه الحقيقةَ ببراهينها «الكلمة الثلاثون» و «المكتوب الرابع والعشرون» و «الكلمة التاسعة والعشرون».

ففي المسلك السابق؛ يُظن الفلسفةُ عميقة، بينما الأحكام الإسلامية ظاهريةً سطحية، لذا يُتشبث بأغصان الفلسفة للحفاظ على الإسلام.

ولكن هيهات! أنّى لدساتير الفلسفة من بلوغ تلك الأحكام.

﴿ سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَٓا اِلَّا مَا عَلَّمْتَنَاۜ اِنَّكَ اَنْتَ الْعَل۪يمُ الْحَك۪يمُ ﴾

﴿ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلّٰهِ الَّذ۪ي هَدٰينَا لِهٰذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَٓا اَنْ هَدٰينَا اللّٰهُ لَقَدْ جَٓاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ ﴾

اللّهمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلٰى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلٰى أٰلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلٰى


سَيِّدِنَا إِبْرَاهيمَ وَعَلٰى أٰلِ إِبْرَاهيمَ فِي الْعَالَمينَ إِنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ


القسم الثامن

الرموز الثمانية

, عبارة عن ثماني رسائل صغيرة، ستُنشر كرسالة مستقلة إن شاء الله لذا لم تدرج هنا .


Yükleniyor...