ولكن لما كان الظهور على الأعداء بهذا النمط من العمل قليل، ولأن فيه شيئاً من التهوين لشأن الإسلام. فقد تركتُ ذلك المسلك. وأظهرتُ فعلاً: أن أسس الإسلام عريقةٌ وغائرة إلى درجة لا تبلغها أبداً أعمقُ أسس الفلسفة، بل تظل سطحية تجاهها.
ولقد أظهرتْ هذه الحقيقةَ ببراهينها «الكلمة الثلاثون» و «المكتوب الرابع والعشرون» و «الكلمة التاسعة والعشرون».
ففي المسلك السابق؛ يُظن الفلسفةُ عميقة، بينما الأحكام الإسلامية ظاهريةً سطحية، لذا يُتشبث بأغصان الفلسفة للحفاظ على الإسلام.
ولكن هيهات! أنّى لدساتير الفلسفة من بلوغ تلك الأحكام.
﴿ سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَٓا اِلَّا مَا عَلَّمْتَنَاۜ اِنَّكَ اَنْتَ الْعَل۪يمُ الْحَك۪يمُ ﴾
﴿ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلّٰهِ الَّذ۪ي هَدٰينَا لِهٰذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَٓا اَنْ هَدٰينَا اللّٰهُ لَقَدْ جَٓاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ ﴾
القسم الثامن
الرموز الثمانية
, عبارة عن ثماني رسائل صغيرة، ستُنشر كرسالة مستقلة إن شاء الله لذا لم تدرج هنا .>
Yükleniyor...