المسألة الخامسة: لما كانت الدنيا فانيةً.. والعمرُ قصيراً.. والواجبات كثيرةً.. وأن الحياة الأبدية تُكسب هنا، في الدنيا.. وهي ليست بلا مولى.. فللمضيف ربٌ كريم حكيم.. لا يضيّع جزاء السيئة ولا الحسنة.. و ﹛﴿لَا يُكَلِّفُ اللّٰهُ نَفْسًا اِلَّا وُسْعَهَا﴾|﹜ .. وحيث إن السبيل السوي وما فيه أذى لا يستويان.. ولا يجاوز بابَ القبر أخلاّءُ الدنيا وجاهُها..

فلابد أن أسعدَ إنسان هو مَن: لا ينسى الآخرة لأجل الدنيا.. ولا يُضحّي بآخرته للدنيا.. ولا يفسد حياته الأبدية لأجل حياة دنيوية.. ولا يهدر عمره بما لا يعنيه.. ينقاد للأوامر انقيادَ الضيف للمضيّف. ليفتحَ باب القبر بأمان.. ويدخلَ دار السعادة بسلام. (7)


Yükleniyor...