فيتلذذ بسعادتها ويتألم بمصائبها، ولاسيما مع ذوي الحياة، وبخاصة مع الإنسان وبالأخص مع من يحبّهم ويعجب بهم ويحترمهم من أهل الكمال، فهو أشدُّ تألماً بآلامهم وأكثرُ سعادة بسعادتهم حتى يضحّي بسعادته في سبيل إسعادهم كتضحية الوالدة الشفيقة بسعادتها وراحتها من أجل ولدها.
فكل مؤمن يستطيع أن يكون بنور القرآن والإيمان سعيداً بسعادة جميع الموجودات وبقائها ونجاتها من العدم وصيرورتها مكاتيبَ ربانية ويغنم نوراً عظيماً بعِظَم الدنيا. فكلٌّ يستفيد من هذا النور حسب درجته.
أما إن كان من أهل الضلال، فإنه يتألم علاوة على آلامه بهلاك الموجودات وبفنائها وبإعدامها الظاهري وبآلام ذوي الأرواح منها. أي أن كفره يملأ دنياه بالعدم ويفرغها على رأسه، فيمضي إلى جهنم (معنوية) قبل أن يساق إلى جهنم (في الآخرة).
الرمز الرابع
مثلما ذُكر في مواضع عدة: إن للسلطان دوائرَ مختلفة ناشئةً من عناوينه المتنوعة، فله اسمُ السلطان، الخليفة، الحاكم، القائد، وأمثالُها من العناوين والصفات.
﹛﴿ وَلِلّٰهِ الْمَثَلُ الْاَعْلٰى ﴾|﹜ فإن للأسماء الحسنى تجلياتٍ متنوعة لا تُحد، فتنوُّع المخلوقات ناشئٌ عن تنوع تلك التجليات، وحيث إن صاحبَ كلِّ جمال وكل كمال يرغب في مشاهدة جماله وكماله وإشهادِهما. فإن تلك الأسماء المختلفة -لكونها دائميةً وسرمدية- تقتضي ظهوراً دائمياً سرمدياً أي تقتضي رؤيةَ نقوشها. أي تقتضي رؤيةَ وإراءةَ جلوةِ جمالِها وانعكاس كمالها في مرايا نقوشها. أي تقتضي تجديدَ كتابِ الكون الكبير، آناً فآناً. أي كتابتُها كتابةً مجددة ذات مغزى. أي تقتضي كتابةَ ألوفٍ من الرسائل المتنوعة في صحيفة واحدة، وإظهار كلِّ رسالة لنظر شهودِ الذات المقدسة والمسمّى الأقدس مع عرضِها على مطالعة أنظار ذوي الشعور واستقرائهم. تأمل في هذا الشعر الذي يشير إلى هذه الحقيقة:
فكل مؤمن يستطيع أن يكون بنور القرآن والإيمان سعيداً بسعادة جميع الموجودات وبقائها ونجاتها من العدم وصيرورتها مكاتيبَ ربانية ويغنم نوراً عظيماً بعِظَم الدنيا. فكلٌّ يستفيد من هذا النور حسب درجته.
أما إن كان من أهل الضلال، فإنه يتألم علاوة على آلامه بهلاك الموجودات وبفنائها وبإعدامها الظاهري وبآلام ذوي الأرواح منها. أي أن كفره يملأ دنياه بالعدم ويفرغها على رأسه، فيمضي إلى جهنم (معنوية) قبل أن يساق إلى جهنم (في الآخرة).
الرمز الرابع
مثلما ذُكر في مواضع عدة: إن للسلطان دوائرَ مختلفة ناشئةً من عناوينه المتنوعة، فله اسمُ السلطان، الخليفة، الحاكم، القائد، وأمثالُها من العناوين والصفات.
﹛﴿ وَلِلّٰهِ الْمَثَلُ الْاَعْلٰى ﴾|﹜ فإن للأسماء الحسنى تجلياتٍ متنوعة لا تُحد، فتنوُّع المخلوقات ناشئٌ عن تنوع تلك التجليات، وحيث إن صاحبَ كلِّ جمال وكل كمال يرغب في مشاهدة جماله وكماله وإشهادِهما. فإن تلك الأسماء المختلفة -لكونها دائميةً وسرمدية- تقتضي ظهوراً دائمياً سرمدياً أي تقتضي رؤيةَ نقوشها. أي تقتضي رؤيةَ وإراءةَ جلوةِ جمالِها وانعكاس كمالها في مرايا نقوشها. أي تقتضي تجديدَ كتابِ الكون الكبير، آناً فآناً. أي كتابتُها كتابةً مجددة ذات مغزى. أي تقتضي كتابةَ ألوفٍ من الرسائل المتنوعة في صحيفة واحدة، وإظهار كلِّ رسالة لنظر شهودِ الذات المقدسة والمسمّى الأقدس مع عرضِها على مطالعة أنظار ذوي الشعور واستقرائهم. تأمل في هذا الشعر الذي يشير إلى هذه الحقيقة:
Yükleniyor...