في حالهم هذه، فهم مهتدون، ولكنهم هنا وفي هذه النقطة بالذات ليسوا قدوة في الهداية، لذا لا يمكن السير وراءهم أوالإقتداء بهم.
الثامنة: وهي الورطة التي يتورط فيها قسمٌ من المتعجلين والقاصدين المنافع الذاتية من أهل الطرق من الذين يرغبون في تناول ثمرات الولاية في الدنيا بدلاً من قطفها في الآخرة. وعندما يدل سلوكُهم على هذه الرغبة، وتتكشف نيتُهم من خلال هذا السلوك يكونون فعلاً قد سقطوا في هذه الورطة. علماً أن آيات كثيرة في القرآن الكريم من أمثال ﹛﴿ وَمَا الْحَيٰوةُ الدُّنْيَٓا اِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴾|﹜ (آل عمران: ١٨٥) تدل بوضوح ما أثبتناه سابقاً في عدة «كلمات» من أن ثمرة واحدة من ثمرات عالم البقاء ترجح ألفَ بستان في هذه الحياة الفانية، لذا فالأفضل عدم تناول تلك الثمرات المباركة هنا، وإن أعطيت دون توجه ورغبة فيها، فيجب إبداء الحمد والشكر في قبولها -لا على أنها مكافأة- بل على أنها إحسان وفضل من الله وُهبَت للتشويق.
التلويح التاسع
نذكر هنا مجملاً تسع ثمرات من الثمار الوفيرة للطريقة وفوائدها:
الأولى: هي ظهورُ الحقائق الإيمانية وانكشافها ووضوحها إلى درجة عين اليقين بوساطة الطريقة الصحيحة المستقيمة. هذه الحقائق التي هي منابع خزائن أبدية وسعادة دائمة وكنوزها ومفاتيحها.
الثانية: هي تحقيقُ الوجود الحقيقي للإنسان بانسياق لطائفه جميعاً إلى ما خُلقت لأجله. وذلك بأن تكون الطريقة واسطة لتحريك قلب الإنسان الذي يعتبر مركزاً لجسمه ولولَباً لحركته وتوجيهه إلى الله. فيندفع بهذا كثيرٌ من اللطائف الإنسانية إلى الحركة والظهور فتتحقق حقيقة الإنسان.
الثالثة: التخلص من وحشة الانفراد والوحدة في السير والسلوك، والشعور بالأُنس المعنوي في الحياة الدنيا والبرزخ بالالتحاق بإحدى سلاسل الطريقة عند سيرها وتوجهها وسفرها نحو الحياة البرزخية ونحو الحياة الأخروية، وعقد أواصر الصداقة والمحبة بتلك القافلة النورانية في طريق أبد الآباد، فتندفع الأوهامُ والشُبَه عن النفس باستناد المريد إلى
الثامنة: وهي الورطة التي يتورط فيها قسمٌ من المتعجلين والقاصدين المنافع الذاتية من أهل الطرق من الذين يرغبون في تناول ثمرات الولاية في الدنيا بدلاً من قطفها في الآخرة. وعندما يدل سلوكُهم على هذه الرغبة، وتتكشف نيتُهم من خلال هذا السلوك يكونون فعلاً قد سقطوا في هذه الورطة. علماً أن آيات كثيرة في القرآن الكريم من أمثال ﹛﴿ وَمَا الْحَيٰوةُ الدُّنْيَٓا اِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴾|﹜ (آل عمران: ١٨٥) تدل بوضوح ما أثبتناه سابقاً في عدة «كلمات» من أن ثمرة واحدة من ثمرات عالم البقاء ترجح ألفَ بستان في هذه الحياة الفانية، لذا فالأفضل عدم تناول تلك الثمرات المباركة هنا، وإن أعطيت دون توجه ورغبة فيها، فيجب إبداء الحمد والشكر في قبولها -لا على أنها مكافأة- بل على أنها إحسان وفضل من الله وُهبَت للتشويق.
التلويح التاسع
نذكر هنا مجملاً تسع ثمرات من الثمار الوفيرة للطريقة وفوائدها:
الأولى: هي ظهورُ الحقائق الإيمانية وانكشافها ووضوحها إلى درجة عين اليقين بوساطة الطريقة الصحيحة المستقيمة. هذه الحقائق التي هي منابع خزائن أبدية وسعادة دائمة وكنوزها ومفاتيحها.
الثانية: هي تحقيقُ الوجود الحقيقي للإنسان بانسياق لطائفه جميعاً إلى ما خُلقت لأجله. وذلك بأن تكون الطريقة واسطة لتحريك قلب الإنسان الذي يعتبر مركزاً لجسمه ولولَباً لحركته وتوجيهه إلى الله. فيندفع بهذا كثيرٌ من اللطائف الإنسانية إلى الحركة والظهور فتتحقق حقيقة الإنسان.
الثالثة: التخلص من وحشة الانفراد والوحدة في السير والسلوك، والشعور بالأُنس المعنوي في الحياة الدنيا والبرزخ بالالتحاق بإحدى سلاسل الطريقة عند سيرها وتوجهها وسفرها نحو الحياة البرزخية ونحو الحياة الأخروية، وعقد أواصر الصداقة والمحبة بتلك القافلة النورانية في طريق أبد الآباد، فتندفع الأوهامُ والشُبَه عن النفس باستناد المريد إلى
Yükleniyor...