∑المكتوب الحادي والعشرون>

بِاسْمِهِ سُبْحَانَهُ


﴿ وَاِنْ مِنْ شَيْءٍ اِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِه۪ ﴾

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّح۪يمِ

﹛﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا ❀ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ❀ رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُورًا ﴾|﹜ (الإسراء: ٢٣-٢٥)

أيها الغافل، ويا من يسكن في بيته أبٌ شيخ، أو أمٌ عجوز، أو أحدٌ من ذوى قرباه، أو أخ في الدين مُقعَد، أو شخص عاجز عليل.. انظر إلى هذه الآية الكريمة بدقة وإمعان، انظر كيف أنَّ آية واحدة تجلب للوالدين العجوزين خمسةَ أنواع من الرحمة بصور مختلفة وأشكال متعددة؟ نعم، إنَّ أسمى حقيقة في الدنيا هي شفقةُ الأمهات والآباء حيال أولادهم، وإن أعلى الحقوق كذلك هو حقُّ احترامهم مقابل تلك الشفقة والرأفة؛ ذلك لأنهم يضحّون بحياتهم فدىً لحياة أولادهم بكل لذة وسعادة. ولذلك فإن كل ولد -إنْ لم تسقط إنسانيتُه ولم ينقلب بعدُ إلى وحش- لا بد أن يوقّر بإخلاص أولئك الأحبة المحترمين، المُضحّين الصادقين ويقوم


Yükleniyor...