الإسلامُ الذي يمثل روح الإنسانية الكبرى. فضلا عن أن العداء ظلمٌ شنيع يفسد حياة البشر: الشخصيةَ والاجتماعية والمعنوية، بل هو سمٌ زعاف لحياة البشرية قاطبة.
سنبين «ستة أوجه» من وجوه كثيرة لهذه الحقيقة.
الوجه الأول:
إنَّ عداء الإنسان لأخيه الإنسان ظلمٌ في نظر الحقيقة.
فيا من امتلأ صدرُه غِلاً وعداءً لأخيه المؤمن، ويا عديم المروءة! هب أنك في سفينة أو في دار ومعك تسعةُ أشخاص أبرياء ومجرم واحد. ورأيت من يحاول إغراق السفينة أو هدم الدار عليكم، فلا مراء أنك -في هذه الحالة- ستصرخ بأعلى صوتك محتجّاً على ما يرتكبه من ظلم قبيح، إذ ليس هناك قانون يسوّغ إغراق سفينة برمتها ولو كانت تضم مجرمين طالما فيها بريء واحد.
فكما أن هذا ظلم شنيع وغدرٌ فاضح، كذلك انطواؤك على عداء وحقد بالمؤمن الذي هو بناء رباني وسفينة إلهية، لمجرد صفةٍ مجرمة فيه، تستاءُ منها أو تتضرر، مع أنه يتحلى بتسع صفات بريئة بل بعشرين منها: كالإيمان والإسلام والجوار.. الخ. فهذا العداء والحقد يسوقُك حتماً إلى الرغبة ضمناً في إغراق سفينة وجوده، أو حرق بناء كيانه. وما هذا إلّا ظلم شنيع وغدرٌ فاضح.
الوجه الثاني:
العداء ظلم في نظر الحكمة، إذ العداء والمحبّة نقيضان. فهما كالنور والظلام لا يجتمعان معاً بمعناهما الحقيقي أبداً. فإذا ما اجتمعت دواعي المحبة وترجّحت أسبابُها فأرست أُسسَها في القلب، استحالت العداوةُ إلى عداء صوري، بل انقلبت إلى صورة العطف والإشفاق، إذ المؤمن يحب أخاه، وعليه أن يودّه، فأيّما تصرّف مشين يصدر من أخيه يحمِله على الإشفاق عليه، وعلى الجد في محاولة إصلاحه باللين والرفق دون اللجوء إلى القوة والتحكم. فقد ورد في الحديث الشريف: (لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام) . (1)
سنبين «ستة أوجه» من وجوه كثيرة لهذه الحقيقة.
الوجه الأول:
إنَّ عداء الإنسان لأخيه الإنسان ظلمٌ في نظر الحقيقة.
فيا من امتلأ صدرُه غِلاً وعداءً لأخيه المؤمن، ويا عديم المروءة! هب أنك في سفينة أو في دار ومعك تسعةُ أشخاص أبرياء ومجرم واحد. ورأيت من يحاول إغراق السفينة أو هدم الدار عليكم، فلا مراء أنك -في هذه الحالة- ستصرخ بأعلى صوتك محتجّاً على ما يرتكبه من ظلم قبيح، إذ ليس هناك قانون يسوّغ إغراق سفينة برمتها ولو كانت تضم مجرمين طالما فيها بريء واحد.
فكما أن هذا ظلم شنيع وغدرٌ فاضح، كذلك انطواؤك على عداء وحقد بالمؤمن الذي هو بناء رباني وسفينة إلهية، لمجرد صفةٍ مجرمة فيه، تستاءُ منها أو تتضرر، مع أنه يتحلى بتسع صفات بريئة بل بعشرين منها: كالإيمان والإسلام والجوار.. الخ. فهذا العداء والحقد يسوقُك حتماً إلى الرغبة ضمناً في إغراق سفينة وجوده، أو حرق بناء كيانه. وما هذا إلّا ظلم شنيع وغدرٌ فاضح.
الوجه الثاني:
العداء ظلم في نظر الحكمة، إذ العداء والمحبّة نقيضان. فهما كالنور والظلام لا يجتمعان معاً بمعناهما الحقيقي أبداً. فإذا ما اجتمعت دواعي المحبة وترجّحت أسبابُها فأرست أُسسَها في القلب، استحالت العداوةُ إلى عداء صوري، بل انقلبت إلى صورة العطف والإشفاق، إذ المؤمن يحب أخاه، وعليه أن يودّه، فأيّما تصرّف مشين يصدر من أخيه يحمِله على الإشفاق عليه، وعلى الجد في محاولة إصلاحه باللين والرفق دون اللجوء إلى القوة والتحكم. فقد ورد في الحديث الشريف: (لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام) . (1)
Yükleniyor...