وأن قسماً آخر من الأولياء مع أنهم ضمن نطاق العقل والصحو والرشاد، إلّا أنهم يتلبسون أحياناً حالات خارجة عن طور العقل والمحاكمات المنطقية. وإن صنفاً من هذا القسم هم أهل التباس، أي يلتبس عليهم الأمرُ فلا يميزون، إذ ما يرونه من مسألة ما في حالة السُكر يطبقونه في حالة الصحو. فيخطئون ولا يدركون أنهم يخطئون.
أما المجذوبون، فقسم منهم محفوظون عند الله، لا يَضِلّون ولا ينساقون مع أهله، بينما قسمٌ آخر منهم ليسوا محفوظين عند الله، فلربما يكونون ضمن فرق أهل البدعة والضلالة، بل هناك احتمال أن يكونوا ضمن الكفار.
وهكذا. فلأنهم مجذوبون -سواء أكانوا بصورة مؤقتة أم دائمة- فهم في حكم مجانين طيبين مباركين، أي ينسحب عليهم حكمهم، ولأنهم مجانين مباركون طليقون في تصرفاتهم فليسوا بمكلّفين، ولأنهم غير مكلفين فلا يؤاخذون على تصرفاتهم. فمع أن ولايتهم المجذوبة محفوظة يوالون أهلَ البدع فيروّجون مسالكهم إلى حد ما ويكونون سبباً سيئاً مشؤوماً في دخول قسم من المؤمنين وأهل الحق في ذلك المسلك.
المسألة العاشرة
كتبتْ هذه المسألة بناء على تذكير بعض الأصدقاء
في بناء قاعدة تخص الزائرين.
ليكن معلوماً لدى الجميع، أن الذي يزورنا إما أنه يأتي إلينا لأجل أمور تخص الحياة الدنيا. فذلك الباب مسدود.
أو أنه يأتي إلينا من حيث الحياة الآخرة. ففي تلك الجهة بابان: فإما أنه يتصور أنني رجل مبارك صاحب مقام عند الله ولأجل هذا يأتي إلينا، هذا الباب أيضاً مسدود. إذ لا تعجبني نفسي ولا يعجبني من يعجب بي. فحمداً لله أجزل حمد إذ لم يجعلني راضياً عن نفسي.
أما الجهة الأخرى فهو يأتي إلينا لكوني خادماً للقرآن ودلالاً له وداعياً إليه ليس إلّا. فمرحباً وأهلاً وسهلاً وعلى العين والرأس لمن يأتينا من هذا الباب.
وهؤلاء أيضاً على ثلاثة أنماط. فإما أنه صديق، أو أنه أخ، أو أنه طالب.
أما المجذوبون، فقسم منهم محفوظون عند الله، لا يَضِلّون ولا ينساقون مع أهله، بينما قسمٌ آخر منهم ليسوا محفوظين عند الله، فلربما يكونون ضمن فرق أهل البدعة والضلالة، بل هناك احتمال أن يكونوا ضمن الكفار.
وهكذا. فلأنهم مجذوبون -سواء أكانوا بصورة مؤقتة أم دائمة- فهم في حكم مجانين طيبين مباركين، أي ينسحب عليهم حكمهم، ولأنهم مجانين مباركون طليقون في تصرفاتهم فليسوا بمكلّفين، ولأنهم غير مكلفين فلا يؤاخذون على تصرفاتهم. فمع أن ولايتهم المجذوبة محفوظة يوالون أهلَ البدع فيروّجون مسالكهم إلى حد ما ويكونون سبباً سيئاً مشؤوماً في دخول قسم من المؤمنين وأهل الحق في ذلك المسلك.
المسألة العاشرة
كتبتْ هذه المسألة بناء على تذكير بعض الأصدقاء
في بناء قاعدة تخص الزائرين.
ليكن معلوماً لدى الجميع، أن الذي يزورنا إما أنه يأتي إلينا لأجل أمور تخص الحياة الدنيا. فذلك الباب مسدود.
أو أنه يأتي إلينا من حيث الحياة الآخرة. ففي تلك الجهة بابان: فإما أنه يتصور أنني رجل مبارك صاحب مقام عند الله ولأجل هذا يأتي إلينا، هذا الباب أيضاً مسدود. إذ لا تعجبني نفسي ولا يعجبني من يعجب بي. فحمداً لله أجزل حمد إذ لم يجعلني راضياً عن نفسي.
أما الجهة الأخرى فهو يأتي إلينا لكوني خادماً للقرآن ودلالاً له وداعياً إليه ليس إلّا. فمرحباً وأهلاً وسهلاً وعلى العين والرأس لمن يأتينا من هذا الباب.
وهؤلاء أيضاً على ثلاثة أنماط. فإما أنه صديق، أو أنه أخ، أو أنه طالب.
Yükleniyor...