∑المكتوب الثالث>

بِاسْمِهِ سُبحَانَهُ


﴿وَاِنْ مِنْ شَيْءٍ اِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِه۪﴾

(قسم من الرسالة التي بعثها إلى طالبه المعروف)


..........

خامساً: كنتَ قد كتبتَ في إحدى رسائلك، رغبتَك في أن تشاركني ما تجيش به مشاعري وأحاسيسي هنا. فاستمعْ إذن إلى واحدةٍ من ألفٍ منها، وهو:

في إحدى الليالي، كنت على ارتفاع عظيم، في وكر منصوب على قمة شجرة «القطران» المرتفعة على قمة من قمم جبل «چام». نظرت من هناك إلى وجه السماء الأنيس الجميل المزيّن بمصابيح النجوم، فرأيت أن في القَسَم الوارد في الآية الكريمة: ﹛﴿فَلَٓا اُقْسِمُ بِالْخُنَّسِۙ ❀ اَلْجَوَارِ الْكُنَّسِ﴾|﹜ (التكوير: ١٥-١٦) نوراً سامياً من أنوار الإعجاز، وشاهدتُ فيه سراً بليغاً لامعاً من أسرار البلاغة.

نعم، إن هذه الآية الكريمة تشير إلى النجوم السيارة وإلى استتارتها وانتشارها. فتعرض الآية أمام نظر المشاهِد نقشاً بديعاً متقن الصنع في وجه السماء، وترسم لوحة رائعة تلقن العبرة والدرس.

نعم، هذه السيارات ما إن تخرج من دائرة قائدها الشمس وتدخل في دائرة النجوم

Yükleniyor...