فأنت ترى أن الأرض تُعطِّل وظيفتَها ساعة من نهار تصديقاً لخبَره ﷺ، وتشهد على صدقه الشمسُ الضخمة.. تُرى ما أشقاه ذلك الذي لا يصدّق كلام هذا النبي الكريم ﷺ الذي عطلتْ الأرضُ وظيفتَها وحبستْ الشمسُ نفسها تصديقاً لكلامه. وما أسعد أولئك الذين نالوا شرفَ امتثال أوامره ﷺ وقالوا: سمعنا وأطعنا.. تأمل في هذا وقل:
الحمد لله على الإيمان والإسلام.
الإشارة الثامنة عشرة
إنَّ أعظم معجزة من معجزات الرسول الأكرم ﷺ هو القرآن الكريم؛ الذي يضم مئاتِ دلائل النبوة، وقد ثبت إعجازه بأربعين وجهاً كما في «الكلمة الخامسة والعشرين»، لذا سنحيل بيان هذا الكنز العظيم للمعجزات إلى تلك الكلمة، ونكتفي هنا ببيان ثلاث نكات دقيقة.
النكتة الأولى
سؤال: إنْ قيل: إن سر إعجاز القرآن الكريم إنما هو في بلاغته الفائقة، بينما لا يرقى إلّا واحد من الألف من علماء البلاغة الفطاحل إلى إدراك هذا السر، مع أنه كان ينبغي أن تكون لكل طبقة من طبقات الناس حظُّها من هذا الإعجاز؟
الجواب: إنَّ للقرآن الكريم إعجازاً لكل طبقة من طبقات الناس، إلّا أنه يُشعر إعجازَه هذا بأسلوب معين وبنمط خاص.
فمثلاً؛ يبيّن إعجازه الباهر في البلاغة «لأهل البلاغة والفصاحة».
ومثلاً؛ يبين أسلوبه الرفيع الجميل الفريد «لأرباب الشعر والخطابة». هذا الأسلوب مع أنه تستسيغه كلُّ طبقة من الناس إلّا أن أحداً لا يجرأ على تقليده، فلا تخلقه كثرةُ الرد ولا يبليه مرورُ الزمان، فهو أسلوب غض طري يحتفظ بفتوته وشبابه ونضارته دائماً، وهو أسلوب يحمل من النثر المنظوم والنظم المنثور ما يجعله رفيعاً عالياً ولذيذاً ممتعاً في الوقت نفسه.
الحمد لله على الإيمان والإسلام.
الإشارة الثامنة عشرة
إنَّ أعظم معجزة من معجزات الرسول الأكرم ﷺ هو القرآن الكريم؛ الذي يضم مئاتِ دلائل النبوة، وقد ثبت إعجازه بأربعين وجهاً كما في «الكلمة الخامسة والعشرين»، لذا سنحيل بيان هذا الكنز العظيم للمعجزات إلى تلك الكلمة، ونكتفي هنا ببيان ثلاث نكات دقيقة.
النكتة الأولى
سؤال: إنْ قيل: إن سر إعجاز القرآن الكريم إنما هو في بلاغته الفائقة، بينما لا يرقى إلّا واحد من الألف من علماء البلاغة الفطاحل إلى إدراك هذا السر، مع أنه كان ينبغي أن تكون لكل طبقة من طبقات الناس حظُّها من هذا الإعجاز؟
الجواب: إنَّ للقرآن الكريم إعجازاً لكل طبقة من طبقات الناس، إلّا أنه يُشعر إعجازَه هذا بأسلوب معين وبنمط خاص.
فمثلاً؛ يبيّن إعجازه الباهر في البلاغة «لأهل البلاغة والفصاحة».
ومثلاً؛ يبين أسلوبه الرفيع الجميل الفريد «لأرباب الشعر والخطابة». هذا الأسلوب مع أنه تستسيغه كلُّ طبقة من الناس إلّا أن أحداً لا يجرأ على تقليده، فلا تخلقه كثرةُ الرد ولا يبليه مرورُ الزمان، فهو أسلوب غض طري يحتفظ بفتوته وشبابه ونضارته دائماً، وهو أسلوب يحمل من النثر المنظوم والنظم المنثور ما يجعله رفيعاً عالياً ولذيذاً ممتعاً في الوقت نفسه.
Yükleniyor...